يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين. إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بإرسال مشاركتك من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى: [email protected] نحتاجُ عُمْرَيْنِ كى ننسى وهل ننسى من باعَ ( حدباءَنا ) فى ساعةٍ بَخْسا وأنّ حارتَنا من فرطِ ما قُصِفَتْ تقعَّرَتْ أرضُها حتّى غدتْ كأسا كأساً كقبرٍ جماعيٍّ وتلثمُها بناتُ آوى فلا تُبقى لهم هَمْسا الآنَ يجلِسُ هولاكو بغرفتِنا وخِنْجَرُ الغدرِ يا ما قطّعَ الغرْسا فكيفُ أرزُمُ بيتى فى حقيبتِنا وللحجارةِ ذكرى تقرعُ الجَرْسا إذا نزحْتَ فخذْ شِعْرى فإنّ بهِ قوتاً لروحِكَ يُبكى الصخرةَ الأقسى هذى الجبالُ نهودُ الأرضِ، غازلَها فى عيدِ «نوروزَ» غيمٌ يشتهى عُرْسا والعشبُ ماجَ كصوفيّ وطارَ بنا إلى الهُيامِ كرُمْحٍ فارقَ القوسا والنهرُ يغرَقُ فى عينَيكِ معترفاً بأنّ لونَها قد يحجبُ الشّمْسا والنخلُ يسقطُ إن صبحاً مررْتِ بهِ لأنّ عطرَكِ يُدعى فى دمى فأْسا إذا وقفْتُم على قبرى وأحزنَكم لا تذرفُوا الدمعَ كى لا توقظوا الرَّمْسا فالدمعُ يحيى طلولاً أهلُها درسُوا وشاعرُ الحبِّ لمّا يعرفِ الدَّرْسا الحدباء: مدينتى الموصل، الرمس: القبر، الدرس: الاندثار