بلجيكا تحت وطأة التفجيرات

رفعت السلطات البلجيكية مستوى الإنذار من خطر إرهابى إلى أقصاه لمجمل أنحاء البلاد، بعد وقوع ثلاثة انفجارات متتالية أمس الثلاثاء، اثنان منهما فى مطار بروكسل، والثالث فى محطة مترو مالبيك قرب مقر الاتحاد الأوروبى.
وتحدثت وسائل إعلام بلجيكية عن سقوط 13 قتيلا وعدد من الجرحى جراء تفجيرين، أحدهما انتحارى، فى صالة المغادرة بالمطار، فى حين أظهرت لقطات تليفزيونية تصاعد الدخان من موقع الهجوم.
وعقب التفجيرين بالمطار، قال التليفزيون البلجيكى إن تفجيرا ضرب، أثناء ساعة الذروة الصباحية، محطة مالبيك للمترو قرب مؤسسات الاتحاد الأوروبى وسط بروكسل، وسط معلومات عن سقوط 10 قتلى.
فيما أعلنت السلطات البلجيكية بعد ذلك عن وصول عدد القتلى إلى 30 قتيلا و140 جريح، وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية جان جامبون أن مستوى الإنذار رفع من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الرابعة وهى الدرجة القصوى لمجمل أنحاء البلاد، وذلك بعد أن عثر الامن البلجيكى على عبوات لم تنفجر فى مطار بروكسل، بعد الانفجارين اللذين استهدفا المطار قرب خطوط أمريكان إيرلاينز.
وأعلنت هيئة النقل فى بروكسل، إغلاق جميع محطات المترو فى العاصمة البلجيكية، كما تم إغلاق مطار بروكسل.. وبحسب وسائل إعلام بلجيكية، فقد تم تحويل وجهة كل الرحلات التى كانت متجهة إلى بروكسل، فيما أعلنت شركة السكك الحديد البلجيكية عن توقيف حركة النقل إلى مطار بروكسيل بأمر من الشرطة.
وتأتى هذه الانفجارات بعد اربعة ايام من إعلان بلجيكا إلقاء القبض على «صلاح عبدالسلام» المتهم الرئيسى بالهجمات الارهابية التى ضربت باريس فى نوفمبر 2015 وراح ضحيتها 130 قتيلاً.
وكانت التحقيقات فى هجمات باريس أكدت أن المهاجمين انطلقوا من الاراضى البلجيكية، فيما أعلنت السلطات فى بلجيكا حالة الطورائ بدأت على اثرها حملة تفتيش واسعة أدت الى اعتقال عبدالسلام، و11 مشتبهاً بهم.