علمت روزاليوسف ان مهندسة شابة من الإسماعيلية هى من اكتشفت إصابة شحنة القمح الفرنسية المسرطنة التى تزن – مايزيد على 60 ألف طن. وكشفت مصادر ان المهندسة «أسماء عباس» والتى تعمل بإدارة الحجر الزراعى بالإسماعيلية التابعة للإدارة العامة للحجر ببورسعيد وشمال سيناء، هى من اكتشفت شحنة القمح المصابة فطر الارجوت وليس رئيس إدارة الحجر الزراعى السابق الذى أطاح به وزير الزراعة أول أمس، خلال تواجده فى مهمة عمل بدولة استراليا. المهندسة اكتشفت إصابة القمح أثناء سفرها لفحص الشحنة بفرنسا، ورفضت استكمال مهمة الفحص، مستندة على القرار الوزارى الخاص بالحجر الزراعى رقم 3007 لسنة 2001، والذى يمنع دخول أى شحنة توجد بها أى نسب من هذا الفطر. المهندسة أصرت على عدم استكمال الشحن بعد ظهور فطر الارجوت بالشحنة، إلا أن زميلها فى المهمة، قام بالاتصال بالدكتور سعد موسى – رئيس إدارة الحجر الزراعى السابق – لتمرير الصفقة ولم يتلقوا ردا حاسما منه، وعندما وصل خطاب الفحص الخاص بالشحنة موقعا من عضو واحد فقط باللجنة، بدون توقيع المهندسة، أثار ذلك انتباه إدارة الحجر الزراعى بميناء الوصول «دمياط» وتم اكتشاف وجود فطر «الارجوت» بالشحنة بالفعل. وفى أعقاب ما اثبتته المهندسة ولجنة الفحص اضطر رئيس إدارة الحجر الزراعي، لعرض مذكرة بمحاضر الفحص على لجنة أعمال الحجر الزراعى وذلك - لإخلاء مسئوليته من الشحنة وعدم اتخاذ قرار بالرفض بالرغم من أن محاضر الفحص تؤكد إصابة الشحنة - المكونة من رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، ورئيس لجنة الصحة النباتية الدكتور على سليمان، ومدير عام إدارة البساتين، وعدد من ممثلى المعاهد البحثية التابعة لمركز البحوث الزراعية، وهى اللجنة التى أقرت رفض الشحنة وفقا لمحضر الفحص ووفقا لتقرير المهندسة التى اكتشفت فطر الارجوت بشحنة القمح. وفى أعقاب هذه الوقائع وبدلا من إعلان أن المهندسة التى قامت بفحص الشحنة بميناء الشحن بفرنسا هى من اكتشفت الأمر ورفضته، ردد البعض بأن رئيس الحجر هو من رفض دخول الشحنة، وثارت شائعات ان هذا هو سبب اقالته. تفاصيل أخرى ص2