تعقد الدورة الثالثة من المؤتمر العربى للاستثمار الفندقى فى 20 أبريل 2016، فى «دبى»، تحت رعاية الشيخ أحمد بن سعيد آل المكتوم، رئيس هيئة دبى للطيران المدنى. وكانت فعاليات الدورة الثانية من الملتقى العربى السنوى للاستثمار الفندقى قد عقدت بالقاهرة تمهيدا لاقامة مؤتمر دبى وافتتحه هشام زعزوع وزير السياحة وقام بتنظيمه الشركة المصرية للمنتجعات السياحية و«سهل حشيش». وتركزت رسالة وزير السياحة للملتقى فى التأكيد على تشجيع الجهات الحكومية لعودة الأعداد الضخمة من السياح لمصر. ودراسة إنشاء منظمة للسياحة الأفريقية، لعمل برامج سياحية مشتركة بين القاهرة وكيب تاون، لافتا إلى أن مصر وجنوب أفريقيا من أكبر الدول السياحية. وكشف الملتقى عن بدء انتعاش السياحة فى مصر، واقبال المستثمرين اصحاب العلامات التجارية العالمية الكبرى على بحث إقامة مشروعات استثمارية جديدة فى المجال السياحى وفى البداية قال محمد كامل، الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للمنتجعات السياحية، إن القطاع السياحى فى مصر، بدأ أخيرا باستعادة عافيته، مما دفع المستثمرون والعلامات التجارية العالمية الشريكة مثل «ريتز كارلتون – وراديسون – دبليو – ويستن – فور سيزيز – سانت ريجيس»، بتأكيد التزامها بالاستثمار والتوسع فى مصر. وأوضح أن الملتقى تناول بحث فرص الاستثمار السياحى فى مصر فى مجالات الفنادق والمنتجعات. ومن جانبه أكد فيليب وولر، مدير منطقة الشرق الأوسط لشركة «إس- تى – آر جلوبال» أن أعداد السياح الوافدين إلى مصر كانت مستقرة خلال الأعوام القليلة الماضية، ولكنها بدأت تعانى من تقلبات كثيرة بعد أحداث الربيع العربى فى عام 2011، وتغيير النظام فى عام 2013، لافتا إلى عودة أسعار الغرف إلى مستويات ما قبل الثورة وأشار «وولر»، إلى أن معدلات الإشغال لا تزال غير مستقرة، مما أثر مباشرة على إيرادات الغرف المتاحة، ولكن الأرقام الحالية مشجعة، إذ ارتفعت إيرادات الغرفة المتاحة حتى 23.4% فى مصر بنهاية عام 2015، مشيرا إلى أن «القاهرة» على وجه التحديد بلغت الزيادة 30.3% مما يؤكد أن الفنادق بدأت تستعيد عافيتها بشكل بسيط بعد المشاكل التى تعرضت لها السوق، قائلا: إن أمامنا طريقا طويلا نحو التعافى الكلى ومن جانبها، قالت جنيفر بيتنجر، المدير الإدارى للشرق الأوسط فى شركة «بينش إيفنتس»، إن مصر تواجه حاليا بعض التحديات على صعيد القطاع السياحى والاستثمارات، ولا شك أن «الملتقى» يعد فرصة للعاملين فى القطاع لتعزيز أداء كل الأطراف المعينة. وأوضحت دراسة حديثة من وزارة السياحة، أن مصر تعتمد بصورة كبيرة على صناعة السياحة، فهى تمثل حوالى 50% من صادرات الخدمات بها، و20% من النقد الأجنبى، و11.3% من الناتج المحلى الإجمالى، و12.6% من فرص العمل، وقرابة 25% من إجمالى حصيلة الضرائب على الخدمات، و3.4% من إجمالى حصيلة الضرائب على المبيعات.