ألقي الشاعر سيد حجاب مجموعة من أجمل قصائده القديمة والحديثة في احتفالية خاصة أقامها له بيت "الشعر" في بيت الست وسيلة، أدارها الشاعر السماح عبد الله. قال السماح عبد الله: بالرغم من الاتفاف الإعلامي والحفاوة الكبيرة التي استقبلت شعر سيد حجاب في بدايته، إلا أنه لم يرض، وشعر أن شعره ضل طريقه، فبدلا من أن يصل للبسطاء، وصل للنقاد والمثقفين، ومن هنا جاء قراره بالتوجه إلي الناس مباشرا، وغني مع الناس فردد البسطاء شعره. يتابع السماح: في ميدان التحرير كان يسير بين الثوار، كنت علي يساره وفتحية العسال علي يمينه، عندما رآه شباب العشرينات "هللوا" له، وكان علي سبعينيته ممتلئًا بالحماس والحيوية والفرح. واشار السماح إلي أن حجاب كان ينبه السلطة بديوانه "قبل الطوفان الجاي" لانطلاق الطوفان، لكنها كانت بلا عينين ولا أذنين ولا ذهن، وقامت الثورة التي حلم بها حجاب عمره كله. وقرأ سيد حجاب قصائد كتبها منذ بداية الثورة المضادة علي الثورة الناصرية في ذلك الزمان، وبدأ بإلقاء ديوان "صياد وجنية" الذي كتبه عام 1961، ثم قصيدة "جبال المغماطيس" الذي انتجها عام 1962، و"العمارة والبني" التي كتبها في العيد العاشر من ثورة "يوليو"، ثم قرأ ديوان "صور اندلسية" الذي كتبه عام 1969، و"الغل فحل جاموس جوايا"، و"زمن الزنازين" بقايا عام 1966 بتعبيره، وأنهي حجاب أشعاره بديوان "قبل الطوفان الجاي".