البكتيريا «المعوية» تشعل «حرب خضراوت» في أوروبا إسبانيا تخسر 29 مليون يورو يوميا.. وألمانيا 4 .. وإيطاليا 3

يواجه المزارعون الأوروبيون خسائر بملايين اليورو يوميا نتيجة القيود التي فرضت علي تحرك منتجاتهم للخارج بسبب تفشي بكتيريا "إي كولاي" في بعض البلدان الأوروبية مما أثار مخاوف منعت إثرها الكثير من الدول استيراد الخضراوات والفواكه من أوروبا. يأتي هذا في الوقت الذي تم التأكد من وجود حالات عدوي بتلك البكيتريا المتحولة في عشر دول أوروبية.
وعلي الرغم من عدم التوصل بشكل قاطع إلي أسباب تفشي انتشار "إي كولاي" إلا أن المسئولين الألمان نصحوا المستهلكين بتجنب تناول الخيار والخس والطماطم، في حين يري باحثون أستراليون أن المصدر الأصلي لتلك البكتيريا ربما تكون الماشية.
وكانت روسيا التي تشتري خضراوات أوروبية وتحديدا من دول الاتحاد الأوروبي بما يعادل 580 مليون دولار سنوياً قد أعلنت، فرض حظر للواردات من دوله، وهو القرار الذي يراه مسئولون أوروبيون مخالفا لقواعد منظمة التجارة العالمية.
وهو الأمر الذي حاول رئيس وفد الاتحاد الأوروبي إلي روسيا "فرناندو فالنزويلا" إقناع المسئولين الروس به، إلا أن رئيس الوزراء "فلاديمير بوتين" رد قائلا : أنا لا أريد جلب السم للناس تلبية لقواعد منظمة التجارة العالمية.
لكن الرد الروسي لم يقنع الأوروبيين بالطبع ويرونه مبالغا فيه، وينادون بضرورة رفع الحظر حيث إن المفوضية الأوروبية أشارت إلي أنه لا يوجد مصدر محدد لهذا الوباء.
وكانت هناك أزمة سياسية علي وشك التوسع بين ألمانيا وإسبانيا عندما صرح بعض المسئولين الألمان بأن الخيار الإسباني هو سبب نقل هذه البكتيريا، في حين رفضت إسبانيا هذا الاتهام علي لسان نائب رئيس وزرائها قائلا : إن بلاده قد تتخذ إجراءات ضد ألمانيا بسبب هذه الادعاءات.
أما نسبة الخسائر اليومية لبائعي الخضر والفواكه فتقدر في إسبانيا بثمانية وعشرين مليونا ونصف مليون يورو، تليها في ذلك ألمانيا بثلاثة ملايين وثمانمائة ألف، ثم إيطاليا بحوالي ثلاثة ملايين.
ووصل عدد الوفيات في أوروبا من جراء الإصابة ببكتيريا «إي كولاي» إلي 22، بينهم 21 في ألمانيا، بحسب الأرقام الأخيرة التي نشرها المركز الاوروبي لمراقبة الامراض والوقاية منها في ستوكهولم. واضاف المصدر نفسه ان 1605 إصابات ب«إي كولاي» سجلت في دول الاتحاد الاوروبي و658 «اي كولاي» مسببة للنزف المعوي.