انطلاق أكبر حملة بالشرق الأوسط لمكافحة «الختان» من مصر

«إنت القرار» تبحث عن الحل فى عقول الشباب
تحت شعار «لا لتطبيب الختان»، نظم الاتحاد النوعى لمناهضة الممارسات الضارة ضد المرأة والطفل بالتعاون مع الاتحاد الدولى لطلبة كليات الطب فرع مصر وسفراء الشباب العالمى ومؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة مؤتمرًا بمناسبة اليوم العالمى لعدم التسامح مع ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الخارجية للإناث «ختان الإناث» الذى يتم الاحتفال به 6 فبراير من كل عام، بهدف عمل توصيات ووضع حلول لمنع تطبيب ممارسة ختان الإناث.
تضمن المؤتمر تنظيم أول وقفة بالشموع والمصابيح الطائرة للتوعية الصحية فى مصر، وأشار سفير التنمية العربية د.عمروحسن مدرس واستشارى النساء والتوليد والعقم، جامعة القاهرة إلى أن الوقفة تعتبر بمثابة صيحة قوية لوقف ممارسة عادة ختان الإناث الضارة وللدعوة للتصدى لتطبيب الختان والذى يرسخ هذه العادة فى الأذهان ويظهرها وكأنها ممارسة مفيدة، وهى رمز للأمل الذى يحمله كل فرد، وتحية لأرواح الفتيات التى اُهدرت بسبب ختان الإناث.
وأضاف إن حوالى 140 مليون امرأة فى جميع أنحاء العالم يعانين من آثار تشويه أعضائهن التناسلية، وأضاف «وتعريف الختان هو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية حسب منظمات دولية، كمنظمة الصحة العالمية ببتر أو قطع كلى أو جزئى للأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى بدون سبب مرضى». ودشن الائتلاف حملات تحت شعار «لا لتطبيب الختان»، مذكرا بعدد من وفيات الاطفال جراء الختان منها الطفلة بدور من محافظة المنيا، والتى توفيت 14 يونيو2007 وكانت تبلغ الثانية عشرة من عمرها فى عام 2007، إثر إخضاعها لجراحة الختان على يد طبيب، والطفلة سهير البالغ عمرها 13 سنة، من الدقهلية، التى توفيت عام 2013، للسبب نفسه.. وقالت الدكتورة نجلاء فتحي، عضو منظمة سفراء الشباب العالمي، إن من أهداف الفريق «دعم المرأة صحيًا وعلميًا، ولذلك يقوم فريق سفراء الشباب العالمى بدعم قضية (لا لختان الإناث)، والمشاركة فى فعاليات اليوم العالمى لمناهضة ختان الإناث، لنشر رؤيتهم فى القضاء على ختان الإناث والوصول ل(صفر) حالات ختان بحلول عام 2030، طبقا لأهداف الامم المتحدة الجديدة للتنمية التى وردت بالجمعية العمومية الأخيرة.
على جانب آخر، احتفلت مؤسسة آدم للتنمية الإنسانية باليوم العالمى لمكافحة ختان الإناث بإطلاق حملة تحت شعار «إنتَ القرار» وهى موجهة للشباب المقبلين على الزواج والفكرة فى التوعية بشكل مختلف حول مفهوم ختان الإثاث من كل جوانبه الدينى والطبى والصحى والاجتماعي، وتستهدف الجامعات والمعاهد المصرية كما أنها مترجمة بلغة الإشارة بهدف تمكين كل أطياف الشباب من المشاركة فى الحملة للوصول للمستهدف من الحملة وهى ان نعمل على وقف ختان الإناث ورفضه.
وأكد عماد حواس، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أدم والمخطط التسويقى، أن الحملة استهدفت الشباب وتوعيتهم يعد منظور مختلف تعمدنا أن نعمل عليه كون معظم حملات التوعية موجهة للفتاة والسيدة المصرية ما يعد انتشارًا للثقافة وأوسع تأثيرًا حال تلاقى حملات التوعية فى هدف واحد بانتشار منظم ومحدد يحقق لنهضة المجتمع بشكل عام.