أدان الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصرالله، الهجوم الإرهابى على مسجد «الإمام الرضا» للشيعة بمدينة الأحساء شرق المملكة العربية السعودية يوم الجمعة الماضى مسفرا عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 36 آخرين، واصفا الاعتداء ب«الآثم»، مشيرا إلى ضرورة تجفيف منابع الإرهاب. وفى السياق نفسه، أدان مجلس الأمن الدولى التفجير الإرهابي، معربين عن تعاطفهم مع أسر ضحايا الهجوم وقدموا تعازيهم للحكومة السعودية فى بيان أدان الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، مؤكدين أنه يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أى أعمال إرهابية هى أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها، وأيا كان مرتكبوها. وشدد البيان الدولى على ضرورة تقديم مرتكبى ومنظمى وممولى ورعاة هذه الأعمال الإرهابية إلى العدالة، وطالبوا جميع الدول بالتعاون مع السلطات السعودية، لمكافحة الإرهاب بكل الوسائل، وفقا لميثاق الأممالمتحدة وغيره من الالتزامات بموجب القانون الدولي، بما فى ذلك القانون الدولى لحقوق الإنسان، والقانون الدولى للاجئين، والقانون الإنسانى الدولي. كما أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية، عن إدانتها واستنكارها لحادث التفجير الإرهابي، وأشاد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيرى بسرعة ومهنية قوات الأمن السعودى فى التعامل مع الحادث. وعلى صعيد متصل، أكد المتحدث الأمنى باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركى عن عدم وجود أى معلومات عن هوية منفذى حادثة التفجير لكنه ذكر أن التحقيقات مستمرة، وسيعلن عن أى مستجدات متعلقة بالهجوم فور التثبت منها. ويأتى هذا الهجوم ضمن سلسلة من التفجيرات الإرهابية فى الأشهر الأخيرة، استهدفت مساجد أثناء صلاة الجمعة فى مختلف محافظات المملكة، منها التفجير فى بلدة القديح والذى أسفر عن سقوط أكثر من 20 قتيلا وما يربو على 100 جريح، وكذلك الهجوم قرب مسجد العنود بمدينة الدمام والذى قتل فيه 4 أشخاص. وتبنى تنظيم «داعش» تلك التفجيرات، فيما تحدثت السلطات السعودية عن خلايا للتنظيم داخل أراضى البلاد، وعن إحباط مخططات إرهابية كبيرة.