مركز بلومبرج: مصر ستتحول إلى مركز لتخزين الحبوب

يستعد مركز بلومبرج للتحكم والسيطرة والذى يعمل بكامل طاقته الآن بعد افتتاحه مؤخرًا لمراقبة وتحديد الكميات المنصرفة والواردة من محصول القمح المحلى فى كل شونه من الشون التابعة للمركز مما سيتيح وضع تقييم سريع وشامل لشبكة الشون على مستوى الجمهورية.
دافيد بلومبرج رئيس بلومبرج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قال إن مشروع الشون يهدف إلى تقليل الفاقد من المحاصيل من 40٪ حاليا إلى أقل من 5٪ مما يؤدى إلى زيادة الناتج النهائى بما قيمته 600 مليون دولار سنويًا. ان المشروع سيؤدى إلى عدم تحول المزارعين إلى وظائف أخرى» لأنهم سيحصلون على كميات أكبر من المحاصيل كانت تفقد من قبل.
فى لقاء خاص ل«روزاليوسف» قال إن المرحلة الأولى من المشروع قاربت على الانتهاء ويتزامن هذا مع وقت الحصاد والذى يبدأ مبكرًا فى الوجه القبلى ويتأخر قليلا فى الوجه البحرى وقال بلومبرج إن مركز المراقبة والتحكم فى مصر هو الأفضل والأعلى تقنية على مستوى العالم ومن خلال المشروع سيتم تخزين القمح مجففا ومصنفا ويمكن نقله على أى مكان فى مصر دون فاقد.
بلومبرج قال أيضًا أن هناك مشروعا لإقامة مستودعات تخزين باردة ستبدأ بمركز واحد فى كل محافظة من محافظات مصر لتخزين الخضروات والفاكهة وأضاف إنه مع بداية المرحلة الثانية من مشروع الشون ستبدأ عمليات التصنيع والتى سيعلن عنها قريبا وغالبا ما سيكون المشروع فى منطقة شرق بورسعيد وسيكون أول مشروع يقام هناك وسوف يوفر المشروع ألف فرصة عمل بالإضافة إلى الوظائف التى ستخلق نتيجة زيادة الاستثمار فى الزراعة.
بلومبرج قال إن مصر هى أهم دولة فى شمال إفريقيا والشرق الأوسط ولديها امكانات واعدة اقتصاديا ويمكن أن تكون مركزا للزراعة فى المنكقة وقال إنه يفكر أيضًا فى تصدير الخضروات والفاكهة من مصر كما يتم دراسة مشروعات زراعية متطورة وإقامة دورات ارشادية للمزارعين لتعلم كيفية تعظيم الإنتاج والحصول على عائد أكبر.
وأضاف إن أول سبب لاختيار مصر للاستثمار فيها هو الرئيس السيسى الذى هو قائد ملهم للآخرين ويعنى ما يقول من أن تصبح مصر بلدا أمنا وجاذبا للاستثمارات وأضاف إن الموقع الاستراتيجى لمصر كان سببا آخر لاختيارها لأن المشروعات لن تكون فقط فى مصر ولمصر ولكنها ستكون لباقى دول العالم أيضًا.
وتطرق الحديث مع بلومبرج إلى مسألة تحويل الأرباح ومدى توفر العملة الأجنبية وقال إن لديه بعض المخاوف من نقص الاحتياطى الأجنبى وقال إنه ومستثمرين آخرين سيتحدثون مع محافظ البنك المركزى ووزير المالية ورئيس الوزراء حول آلية لتحويل الجنيه إلى دولار لأن الحكومة الأمريكية تضغط على الشركات لتحويل الأرباح إلى الولايات المتحدة لتخضع للضرائب هناك وقال إن هذا الموضوع قد يحتاج إلى مباحثات بين البنكين المركزيين فى مصر والولايات المتحدة.