القمامة تحتل «العريش» بعد توقف شركة النظافة عن العمل

انتشرت القمامة فى شوارع العريش بشمال سيناء بعد توقف شركة كير سيرفس للنظافة عن العمل وذلك على خلفية قيام مسلحين بالهجوم المسلح على مقرها وحرق 40 سيارة معدات نظافة تابعة للشركة
وقام المواطنون وأصحاب المحال التجارية بإلقاء القمامة الخاصة بهم فى أماكن تجميع القمامة خلال اليومين الماضيين.. ما أدى الى تراكم أكوام القمامة وإخراجها روائح كريهة تزكم الأنوف.
وتخشى الجهات الأمنية استغلال العناصر التكفيرية لأكوام القمامة فى زرع العبوات الناسفة وسطها.. حيث من المنتظر ان تنفجر هذه العبوات خلال تنظيف المناطق من القمامة، أو خلال جمع بقايا الطعام أو الخردة أو أثناء مرور سيارات الشرطة.. ما يسبب خسائر فى أرواح المواطنين وأفراد القوات.. وأكدت أنها تقوم بتدابير أمنية كبيرة لمنع ذلك من خلال التوجيه بسرعة جمع القمامة وعدم تراكمها فى الشوارع.
ويعد أصحاب الأغنام من أهل سيناء والعاملين فى مجال الخردة هم المستفيدون من تراكم القمامة وعدم جمعها.. حيث يقوم أصحاب الأغنام بفتح أكياس القمامة والبحث عن بقايا الاطعمة لإطعام الماعز والدواب الخاصة بهم.. بينما يقوم العاملون فى الخردة بتفتيش القمامة للبحث عن بقايا الحديد والألمونيوم والبلاستيك والنحاس والخردة لتجميعها وبيعها الى التجار الكبار
ومن جانبه.. عقد اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء اجتماعًا طارئًا بحضور رئيس مجلس مدينة العريش ومسئول شركة النظافة وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية ومشايخ العائلات بالعريش، وذلك لاتخاذ خطوات إيجابية لسرعة تجاوز الأزمة والعمل على نظافة المدينة وعدم تراكم القمامة حتى لا تستغلها العناصر التكفيرية فى زرع العبوات الناسفة.
على الجانب الآخر.. غادر نحو 150 عامًلا وسائقًا ومشرفًا من العاملين فى شركة «كير سيرفيس» للنظافة الى محافظاتهم بعد تلقيهم تهديدات بالقتل فى حال استمرارهم فى العمل بالعريش.. حيث قامت الشركة بصرف مبالغ مالية لهم كبدل سفر.. فيما طالب الباقون بتوفير درجات مالية ثابتة لهم، والتأمين عليهم للمشاركة فى أعمال النظافة وعدم مغادرة المدينة.