وافقت الحكومة العراقية على إنزال قوات أمريكية على أراضيها، بالتزامن مع اقتراب ساعة الصفر لتحرير مدينة الرمادي، وفقدان «داعش» 40 بالمئة من المناطق التى يسيطر عليها فى العراق. وأعلن المتحدث باسم التحالف الدولى ستيف وارن فى مؤتمر صحفى عقد بمقر السفارة الأمريكية فى بغداد، عن موافقة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، على إنزال بعض القوات الأمريكيةبالعراق، وعددها أقل من 200 عنصر. وبين وارن أن «التحالف الدولى نفذ 9 آلاف ضربة ضد داعش، ستة آلاف منها فى العراق»، مضيفًا أن «داعش خسر 40% من الأراضى العراقية التى كان يسيطر عليها بسبب كثافة الضربات الجوية التى أمنت غطاء للقوات العراقية»، مؤكدًا أن التنظيم سيمنى بهزيمة أخرى فى مدينة الرمادى بمحافظة الأنبار قريبا. ولفت أيضا إلى أن داعش ما زال يمتلك القدرة على شن بعض الهجمات الصغيرة، بيد أن ضربات التحالف الدولى استطاعت القضاء على 90 بالمئة من قدراته فى تصدير النفط. وأكد وارن أن «التحالف وفر آلاف البنادق والخوذ وملايين الذخائر ومعدات وعربات مضادة للألغام مجانا للجيش العراقى». وكان التحالف الدولى فى العراق أعلن أواخر نوفمبر الماضى أنه دمر 400 صهريج نفط ل«داعش»، فيما أشار إلى أنه قتل 23 ألف مسلح منذ بدء عمليات القصف على التنظيم. لكن دراسة أعدها معهد « آي.أج.أس جينيس» الأمريكى ذكر أن داعش خسر حوالى 14% من المساحات التى يسيطر عليها فى العراقوسوريا بنهاية عام 2015، حيث تقلصت المساحات بنسبة 12ألفا و800 كيلومتر مربع لتنكمش كامل المساحة الواقعة تحت سيطرته إلى 78 ألف كيلو متر مربع. وأشارت الدراسة إلى أن من بين الأراضى التى خسرها التنظيم بلدة تل أبيض الواقعة على الحدود السورية التركية وبلدة تكريت العراقية إلى جانب مصافى النفط فى بلدة بيجى العراقية أيضا. وقال خبراء المعهد الأمريكى فى الدراسة إن الأكراد فى سوريا تمكنوا من زيادة الأراضى التى يسيطرون عليها بنسبة ثلاثة أضعاف. وفى سياق متصل، حذرت أستراليا من ان داعش يعزز وجوده فى إندونيسيا من أجل إقامة «خلافة بعيدة» فى هذه الدولة التى تضم أكبر عدد من المسلمين فى العالم، موضحة أن ذلك يشكل تهديدًا لأستراليا والمصالح الغربية. وقال النائب العام الأسترالى جورج برانديس الذى عقد لقاءات مع وزراء إندونيسيين بحضور أعضاء فى الحكومة الأسترالية لصحيفة «ذى أستراليان»، إن «تنظيم داعش لديه طموحات بتعزيز وجوده وحجم نشاطه فى إندونيسيا بشكل مباشر أو عن طريق وكلاء». وأضاف «هل سمعتم بعبارة خلافة بعيدة؟»، موضحًا أن التنظيم الإرهابى «أعلن نيته إقامة مناطق خلافة خارج الشرق الأوسط، فى الواقع ولايات تابعة للخلافة وحدد إندونيسيا هدفًا لطموحاته». وتأتى تصريحات النائب العام الاسترالى بعد إعلان شرطة جاكرتا أنها أحبطت هجومًا انتحاريًا فى جاكرتا وأوقفت عددًا من المتطرفين المرتبطين بتنظيم داعش. وخلال حملة مداهمات فى جاوا انتهت الأحد الماضى، صادرت الشرطة مواد متفجرة وأعلامًا مستوحاة من علم تنظيم داعش وأوقفت تسعة أشخاص. وقال قائد الشرطة الإندونيسية إن المتطرفين يستهدفون المراكز التجارية ومراكز الشرطة والأقليات فى البلاد. بينما صرح وزير العدل الاسترالى مايكل كينان إن «صعود داعش فى الشرق الأوسط أمر زعزع أمن أستراليا وأمن إندونيسيا ويزعزع أمن أصدقائنا وشركائنا وخصوصًا هنا فى هذه المنطقة». من جانبها، اعتقلت وزارة الداخلية التونسية خلية من أربعة أشخاص فى مدينة بنزرت، شمالى البلاد، «كانت تجند الشباب وخصوصًا الفتيات، بهدف إرسالهن إلى مناطق النزاع وتزويجهن من عناصر إرهابية هناك»، وفقًا لصحيفة «الوطن» الكويتية. وكثفت السلطات التونسية عمليات الاعتقال منذ الهجوم الذى تبناه داعش فى 24 نوفمبر الفائت إثر تفجير حافلة فى العاصمة. يذكر أن قرابة 6000 آلاف تونسى انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية فى سورياوالعراق وليبيا، وبين هؤلاء 700 تونسية وفق ما أكدته أخيرًا وزيرة المرأة فى تونس سميرة مرعي. وفى السياق ذاته، أفادت الشرطة الجزائرية، بأنها تمكنت من تفكيك واحدة من أهم الشبكات فى تجنيد الجزائريات عن طريق الإنترنت لصالح داعش. وأشارت الشرطة الجزائرية إلى أن الفرقة المختصة تمكنت من إلقاء القبض على 4 أشخاص ثلاث نساء ورجل، بعد التأكد من صحة المعلومات الواردة بخصوص نشاط هؤلاء مع الأجانب لتجنيد الجزائريات والجزائريين عن طريق الشبكة العنكبوتية.