حالة من الغليان تشهدها مدينة المحلة الكبرى، بسبب الإهمال وتقاعس شركة جنوب الدلتا للكهرباء، وتركها الكابلات الأرضية ملقاة على الأرض، فى إطار تحويلها إلى «نموذجية»، حيث توجد أسلاك الكهرباء الخاصة بعدد من أعمدة الإنارة محاصرة بالمياه دون تدخل أحد من المسئولين لإنقاذ المواطنين قبل موت أحدهم صعقا بالكهرباء. رصدت «روزاليوسف» أعمدة الإنارة والكابلات الأرضية الملقاة بشارع البحر الرئيسى ومحطة قطار المحلة التى يمر بها آلاف المواطنين يوميا، محاطة بمياه الأمطار، وسط حالة من الرعب والذعر بين المواطنين خوفا من أن يصعقوا بالكهرباء، كما حدث قبل ذلك بمدينة طنطا وأسفر عن مصرع طالبين وسيدة لتلامسهم بأحد عواميد الإنارة. يقول صلاح المحمدي، من أبناء المحلة، إن عواميد الإنارة بمحيط محطة قطار المحلة يخرج منها أسلاك الكهرباء ما يعرض حياته وحياة الطلاب والمواطنين للخطر، لافتا إلى أن شارع البحر الرئيسى بمدينة المحلة أيضا يوجد به العديد من أعمدة الإنارة أسلاكها مكشوفة، علاوة على أن شركة الكهرباء تركت الكابلات الأرضية ملقاة على الأرصفة دون استكمال أعمال الصيانة وتركيب الأعمدة الجديدة أوعمل حواجز أمنية لحماية المارة من تلك الكابلات، قائلا: «محدش بيتحرك فى البلد دى إلا لما تحصل المصيبة». من جانبه قال اللواء ناصر طه، رئيس مركز ومدينة المحلة الكبرى، إنه أصدر تعليماته لشركة الكهرباء بالمرور على عواميد الإنارة بمحطة قطار المحلة وشارع البحر لفحصها وإجراء الصيانة لها، موضحا أن مدينة المحلة تشهد خلال تلك الفترة أعمال تطوير وتجديد بالبنية التحتية. وعلى صعيد متصل تجاهل مسئولو حى ثان المحلة، شكوى أهالى منطقة سوق الششتاوى المتطور، من طفح مياه الصرف الصحى منذ 5 أيام ما أدى إلى إغلاق المحلات بعد فشل وصول الزبائن إلى المنطقة، فضلا عن صعوبة وصول السكان إلى منازلهم بسبب تراكم المياه بمداخل العمارات. وتوجه سكان المنطقة وأصحاب المحلة إلى ديوان حى ثان المحلة، للتقدم بشكوى وفوجئوا بموظفى الحى يهددونهم بإبلاغ الشرطة واتهامهم بالتظاهر دون تصريح وتعطيل العمل والتعدى على العاملين أثناء تأدية وظيفتهم فى حالة عدم انصرافهم. وتقول أمنية محمود، ربة منزل، من سكان المنطقة، إن القمامة لا يتم رفعها ويتم حرقها فى أماكن تجميعها للتخلص من الرائحة الكريهة المنبعثة منها لضمان القضاء على ظاهرة انتشار الحشرات الطائرة والزاحفة. ويضيف إبراهيم حسين، موظف: «طالبنا المسئولين بالرحمة وسرعة علاج مشكلة طفح مياه الصرف الصحى أكثر من مرة لكن دون جدوى»، لافتا إلى أن كل ما يهم مسئولى حى ثان ومجلس المدينة تجميل الشوارع الرئيسية والمتنزهات تاركين الشوارع الداخلية والأحياء تعج بالمشكلات. ويؤكد محسن عبدالحميد، موظف، وأحد المضارين، أن المشكلة ليست مؤقتة، حيث إن مياه الصرف الصحى أزمة تعانى منها المنطقة منذ عام، دون أدنى محاولة من المسئولين لإيجاد حلول أو علاج للأزمة، ناهيك أن شركة مياه الشرب والصرف الصحى تتولى عملية كسح المياه من المنطقة كل شهر تقريبا وتطفح المياه من جديد، موضحا أن شبكات الصرف الصحى تحتاج إلى إحلال وتجديد فى أغلب مناطق مدينة المحلة.