أوضح الدكتور عزالدين شكري الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة شكل تعاون المجلس مع مؤتمر "الثقافة والثورة" الذي تقيمه حركة أدباء وفنانون من أجل التغيير، قائلا: "بالفعل الحركة طلبت من المجلس ألا يتدخل بالمضمون، لأنهم يريدونه أن يقام كما يجب أن يكون، وحرصا منهم علي استقلالهم، الذي أحرص عليه أنا أيضا، بالتالي دور المجلس يتحدد في المساعدة في التنظيم والمطبوعات والمركز الإعلامي أيضا، إضافة إلي أن المؤتمر يتضمن عروضا فنية ستقام بقاعات المجلس، فحركة أدباء وفنانون من أجل التغيير يريدون الإعلان عن أنفسهم كحركة ثقافية مستقلة من خلال الأعلي للثقافة". وعن تعاون مؤسسة رسمية مع حركة مستقلة قال شكري: "نحن نريد كسر فكرة الانفصال، فالجماعة الثقافية يجب أن تتجاوز مبدأ أن الدولة تقمعهم، المجلس الأعلي للمثقفين المصريين، أحد أدواره أن يساند هذه الجماعات دون وصاية. من جانبه يفسر الروائي حمدي أبو جليل أحد أعضاء حركة أدباء وفنانون من أجل التغيير التعاون بين الجماعة والمؤسسة الرسمية، قائلا: "هذا المؤتمر لكل المثقفين وليس لأعضاء الحركة فقط، فنحن كحركة مستقلة نطمح للإعلان عن جماعة المثقفين في هذا المجتمع، الذي دفعته الثورة للدفاع عن نفسه بضراوة، فعلي كل فئات المجتمع الآن أن تعلن عن نفسها خاصة المثقفين، مقابل الفئات المتشددة والمتطرفة المتربصة بالفنون والثقافة، فالثورة أخرجت هؤلاء من "جحورهم" وهو خطر علي الثقافة وضد التطور". في سياق متصل يقول الشاعر شعبان يوسف من أعضاء الحركة: "لا أري في ذلك غضاضة، فالأعلي للثقافة ووزارة الثقافة للمثقفين، خاصة أننا كحركة مستقلة لسنا ضد الوزارة بل ضد الثقافة الرجعية، فالمجلس هو أنسب الأماكن لاستقبال المؤتمر، ولا أري أننا سنفقد استقلالنا، بل هو خطوة جيدة لتفعيل التعاون بين المؤسسة الرسمية والمؤسسات المستقلة والمجتمع المدني".