«الأزهر» و«الكنيسة البريطانية» يدعوان لفهم الأديان وحل النزاعات

أكدت لجنة الحوار المشتركة بين وفد لجنة الحوار عن الأزهر الشريف والكنيسة الأسقفية «الأنجليكانية» البريطانية فى جلستها الثانية عشرة فى القاهرة، أهمية تشجيع الأسقفيين الأنجليكان على فهم الإسلام فهمًا حقيقيًا وتشجيع المسلمين على فهم الإيمان المسيحى.
وقال البيان الختامى لاجتماع اللجنة إنه تم الاتفاق على التعاون لحل المشكلات والنزاعات التى تحدث بين المسلمين والمسيحيين فى الأماكن المتفرقة من العالم وتشجيع القادة الدينيين على استخدام تأثيرهم لتحقيق المصالحة وصناعة السلام.
كما شدد البيان الختامى على ضرورة العمل معًا ضد الظلم والتعدى على حقوق الإنسان، ونشر التعاليم السمحة والصحيحة للإسلام والمسيحية، وكذلك تشجيع المؤسسات من كلا الجانبين للقيام بدور فعال وإيجابى فى عملية التنمية.
وأكدت لجنة الحوار المشتركة أن الإرهاب فكر عدوانى يقتضى مواجهته بالفكر الصحيح، وأنه فى أغلب صوره وأشكاله ينتج من إستخدام النصوص الدينية بصورة خاطئة باقتطاعها من سياقاتها، وبفهمها بمعزل عن ظروفها الزمانية والمكانية، وواقعها المعاصر ومستجداته.
كما اتفق الأزهر والكنيسة الأنجليكانية على وجوب التصدى للفكر الإرهابى وتكاتف الجميع، فى سبيل القضاء عليه قبل استفحاله، والقضاء على التهميش الاجتماعى للأقليات العرقية والدينية فى العالم كله، وعدم التمييز بين البشر بسبب الدين أو اللون أو الجنس.
كما استنكرت اللجنة الاعتداءات الأخيرة التى وقعت فى بيروت وباريس ومالى، موكدةً أهمية توحيد جهود المجتمع الدولى للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه المالية والعسكرية.
وأثنت اللجنة على مشروع «معًا من أجل مصر» والذى ضم مائتى إمام وقسيس، والذى تم تحت إشراف بيت العائلة المصرية، ورعاية الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بمصر.
وأكد أعضاء اللجنة على التواصل خلال العام لتشجيع الحوار على مستوى القادة الدينيين فى الأزهر الشريف والكنيسة الأسقفية «الأنجليكانية» وعلى مستوى الشعوب.
وفى ختام الجلسة اتفق أعضاء اللجنة على أن يكون الاجتماع القادم فى المملكة المتحدة فى خريف 2016.