الأزهر والكنيسة الأنجليكانية: الإرهاب فكر عداوني يقتضي مواجهته بالفكر الصحيح

أكدت لجنة الحوار المشتركة بين وفد لجنة الحوار عن الأزهر الشريف والكنيسة الأسقفية (الأنجليكانية) في جلستها الثانية عشرة في القاهرة، أمس الأربعاء، على أهمية تشجيع الأسقفيين الأنجليكان على فهم الإسلام فهمًا حقيقيًا وتشجيع المسلمين على فهم الإيمان المسيحي، وأكدا أن «الإرهاب فكر عداوني يقتضي مواجهته بالفكر الصحيح».
وقال البيان الختامي لاجتماع اللجنة، اطلعت عليه «الأناضول» إنه «جرى الاتفاق على التعاون على حل المشكلات والنزاعات التي تحدث بين المسلمين والمسيحيين في الأماكن المتفرقة في العالم وتشجيع القادة الدينيين على استخدام تأثيرهم لتحقيق المصالحة وصناعة السلام».
وشدد البيان على «ضرورة العمل معا ضد الظلم والتعدي على حقوق الإنسان، ونشر التعاليم السمحة والصحيحة للإسلام والمسيحية، وكذلك تشجيع المؤسسات من كلا الجانبين للقيام بدور فعال وإيجابي في عملية التنمية».
وأكدت لجنة الحوار المشتركة بين وفد لجنة الحوار عن الأزهر الشريف والكنيسة الأسقفية أن «الإرهاب في أغلب صوره وأشكاله ينتج من استخدام النصوص الدينية بصورة خاطئة باقتطاعها من سياقاتها، وبفهمها بمعزل عن ظروفها الزمانية والمكانية، وواقعها المعاصر ومستجداته».
واتفق الأزهر والكنيسة الأنجليكانية على «وجوب التصدي للفكر الإرهابي وتكاتف الجميع، في سبيل القضاء عليه قبل استفحاله، والقضاء على التهميش الاجتماعي للأقليات العرقية والدينية في العالم كله، وعدم التمييز بين البشر بسبب الدين أو اللون أو الجنس».
واستنكرت اللجنة «الاعتداءات الأخيرة التي وقعت في بيروت وباريس ومالي وأكدت على أهمية توحيد جهود المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه المالية والعسكرية».
وأثنت اللجنة على مشروع «معا من أجل مصر» والذي ضم مائتي إمام وقسيس، والذي تم تحت إشراف بيت العائلة المصرية، ورعاية الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بمصر.
وأكد أعضاء اللجنة على «التواصل خلال العام لتشجيع الحوار على مستوى القادة الدينيين في الأزهر الشريف والكنيسة الأسقفية وعلى مستوي الشعوب».
وفي ختام الجلسة اتفق أعضاء اللجنة على أن يكون الاجتماع القادم في المملكة المتحدة في خريف 2016.