قال الرئيس السورى بشار الأسد إن دخول روسيا فى الحرب الدائرة فى بلاده غيّر «توازن القوى على الأرض»، وأدى إلى تراجع تنظيم داعش . وفى مقابلة مع التليفزيون التشيكى، نقلتها وكالة الأنباء السورية «سانا»، اعتبر الأسد أن الجهود العسكرية الروسية كانت فعالة بالمقارنة مع غارات التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة.. وقال: «منذ بدء هذا التحالف، توسع داعش وارتفع عدد المنضمين إليه من سائر أنحاء العالم، وعلى النقيض من ذلك، فمنذ بداية مشاركة الروس فى العملية نفسها وداعش وجبهة النصرة فى حالة انحسار».. وأوضح الأسد أن الوضع الجديد جعل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان «يفقد أعصابه»، وذلك ردًا على سؤال حول إسقاط مقاتلات تركية لطائرة روسية الأسبوع الماضي.. وأضاف إن «فشل أردوغان فى سوريا يعنى نهاية حياته السياسية، ولذلك أراد أن يفعل أى شيء لوضع العراقيل فى وجه أى نجاح، ولذلك فعل ما فعله». وأعرب الأسد عن حزنه لوضع اللاجئين السوريين الذين فروا من الصراع الدائر منذ عام 2011. وقال إن اللاجئين اضطروا للخروج بسبب هجمات الإرهابيين والحصار الأوروبى الذى استفاد منه الإرهابيون». وفى سياق متصل، قدّم نائب تركى معارض استجوابًا لرئاسة البرلمان التركى تساءل فيه عمّا إذا كانت الصهاريج التى تنقل النفط من تنظيم داعش فى سوريا والتى قصفتها روسيا قبل أيام قليلة من إسقاط تركيا إحدى مقاتلاتها، مملوكة لوزير الطاقة الجديد، صهر أردوغان برات ألبايراق أم لا؟ وقال نائب حزب الشعب الجمهورى المعارض عن مدينة إسطنبول أرين أردم إن الواقعة سُجلت على أنها صدفة مثيرة للغاية، وتساءل فى مذكرة الاستجواب عمّا إذا كانت هناك صلة بين برات ألبايراق صهر أردوغان وصهاريج النفط التى قصفتها روسيا. وزعم أردم أن الصهاريج التى قصفتها روسيا كان مكتوبًا عليها اسم تركيا، وذلك بحسب وكالة «جيهان» التركية.. وأضاف: «أى مكان يتم قصفه من ممتلكات داعش فى الشرق الأوسط نجد أن تركيا متورطة فيه، الصهاريج التى تم قصفها لأنها تابعة لداعش كان عليها اسم تركيا، فما هى حقيقة هذه الادعاءات التى تقول إن هذه الصهاريج ذهبت من تركيا إلى داعش فى سوريا ونقلت النفط.. وقال إن الحكومة اعترفت بإرسالها شحنة أسلحة إلى داعش باعتقالها رئيس تحرير صحيفة «جمهوريت» جان دوندار ومدير مكتب الصحيفة فى أنقرة أردم جول، اللذين نشرا أخبارًا وصورًا كشفت عن أن شاحنات تابعة لجهاز المخابرات التركى كانت تنقل أسلحة إلى سوريا. وأوضح أن «دوندار يُحاكم بسبب تهمة إفشاء معلومات صحيحة، ولم يُحاكم بسبب ترويج افتراءات أو أكاذيب.. معلوم أن تركيا أرسلت أسلحة إلى داعش». من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر أن تركيا واحدة من الدول التى تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد فى محاربة «داعش» بما فى ذلك تشديد الرقابة على حدودها مع سوريا.. وأضاف كارتر فى جلسة استماع فى الكونجرس الأمريكى «نريد منها أن تفعل المزيد داخل أراضيها حتى تسيطر على حدودها وهو ما لم تفعله بفعالية منذ ظهور داعش». وتابع كارتر: إن الجيش الأمريكى حريص على فعل المزيد فى سويا لتمكين القوات المعارضة المسلحة من محاربة داعش. لكن الرئيس الأمريكى باراك أوباما كان أكثر صرامة بدعوته تركيا إلى إغلاق حدودها مع سوريا لمنع وصول أى امدادات مالية أو مقاتلين لداعش.