بدأت الحكومة المصرية أولي خطواتها باتجاه ثورة تصحيح العلاقات مع دول حوض النيل وفتح صفحة جديدة مع السودان وإثيوبيا وأوغندا حيث يفتتح د.عصام شرف رئيس الوزراء أكبر تجمع استثماري مصري - إثيوبي الأحد المقبل بالقاهرة بمشاركة وزراء المجموعة الاقتصادية بإثيوبيا وذلك بالتزامن مع بدء خطة تحرك زراعة مليوني فدان بالخرطوم. وقال المهندس أيمن عيسي رئيس مجلس الأعمال المصري - الإثيوبي إن ملتقي فرص التعاون الاستثماري والتجاري بين مصر وإثيوبيا سيشارك فيه وزير التجارة والصناعة الإثيوبي وممثلو مجتمع الأعمال المصري وممثلو كبري الشركات والبنوك والجمعيات واتحادات الأعمال والغرف المصرية ورجال الأعمال في البلدين ويناقش جميع الفرص الاستثمارية المتاحة وفق خطط التنمية بالبلدين، كما يقدم روشتة بالتسهيلات المقدمة للمستثمرين في ظل الانفاقات المتبادلة بين القاهرة وأديس أبابا في المرحلة الراهنة. وفي السياق ذاته أعلنت شركة المقاولين العرب عن ضخ استثمارات من خلال صندوق الإسكان العقاري بالشركة لاقتحام مجال الإسكان العقاري بأوغندا في إطار دعم شراكة جديدة في هذا المجال وتشجيع رؤوس الأموال المصرية علي أن تخطو باتجاه العمل بدول حوض النيل. وعلي الجانب الآخر أعلن وزراء الزراعة والصناعة والتجارة السودانيون عن حزمة مشروعات وبرامج لدعم الشراكة بين مصر والسودان في ضوء الانفراجة التي شهدتها العلاقة بعد ثورة 25 وذلك في ملتقي «الشعب يريد وحدة وادي النيل» بالسفارة السودانية مساء أمس الأول. وقال وزير الصناعة السوداني عوض الجاز إن هناك روح جديدة في العلاقات في مصر بعد الثورة مشيرا إلي أنهم سيبارون تلك الروح بالتفاوض حتي يصلوا إلي نتيجة ملموسة للجميع، مشيرا إلي أن مصر طلبت الزراعة في السودان ومحاصيل معينة وبالفعل تم تخصيص مليون فدان في ولايات الجزيرة والنيل الأبيض لزراعة القمح والذرة. وأشار وزير الزراعة عبدالحليم المتعافي إلي أن هناك شركة مشتركة تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بزراعة مساحات كبيرة في السودان بأياد مصرية، وقال: إن هناك منطقة حجرية في الولاية الشمالية لتربية الماشية ودعم الثروة الحيوانية، لافتا إلي أن جميع الملفات والقضايا العلاقة بين البلدين تم فتحها حاليا لحسم الخلاف حولها مثل قضية الحريات الأربع وحلايب. أوضح وزير التجارة فضل عبدالله أن حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان وصل إلي 735 مليون دولار منها 43 مليون دولار صادرات السودان، مشيرا إلي أن من المستهدف زراعة مليوني فدان علي أرض السودان بأياد مصرية.