خبراء أمريكيون: الطائرة الروسية انفجرت من الداخل

دعا الكرملين إلى عدم الربط بين تحطم الطائرة الروسية فى سيناء والعملية العسكرية التى ينفذها سلاح الجو الروسى فى سوريا، حيث صرح دميترى بيسكوف الناطق الصحفى باسم الرئيس الروسى بأن كل هذه ما إلا تأملات افتراضية ليس فى محلها على الإطلاق، فهما مسألتان مختلفتان تماما، ولا يجوز الربط بينهما، مشددا على أنه لا توجد حتى الآن أية أدلة على الطابع الإرهابى.
من ناحية أخرى، قلل الناطق الصحفى باسم الرئيس الروسى من عدم أهمية عدم تلقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أى اتصال من نظيره الأمريكى باراك أوباما لتقديم التعازى فى ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة، مشيرة إلى أن تعزية كيرى تنوب عن الشعب الأمريكى برمته.
ومن الجدير بالذكر، أن واشنطن عرضت المساعدة على موسكو فى عمليات البحث والتحقيق المتعلقة بالطائرة المنكوبة.
فى سياق متصل، أكد جيمس كلابر مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكي، فى مؤتمر صحفى فى واشنطن، استبعاده ضلوع «داعش» فى الحادث، مشيرا إلى أنه ليس لديها أى دليل مباشر على أى ضلوع إرهابى حتى الآن.
وكانت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية قد أفادت فى وقت سابق بأن التسجيل الذى نشره التنظيم الإرهابى فى شبكة الإنترنت وزعم أنه يظهر لحظة تحطم الطائرة الروسية، غير مرتبط بتاتا بالطائرة، مؤكدة عدم إمكانية تحديد ماهية الجهاز الطائر فى التسجيل لرداءته.
على الجانب الآخر، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية بأنه لا يستبعد أى فرضية بالنسبة للأسباب المحتملة للحادث، من بينها فرضية العمل الإرهابي، فيما نفى نائب مدير شركة الطيران، أليكسندر سميرنوف أن تكون الطائرة سقطت بسبب عطل تقنى، أو بسبب خطأ ارتكبه الطيار.
ومن الجدير بالذكر أن تقارير إخبارية نقلت عن مسئولين أمريكيين قولهم إن صور الأقمار الاصطناعية لا تدعم نظرية أن صاروخا قد ضرب الطائرة الروسية التى تحطمت فى مصر مطلع الاسبوع الجارى.
ويعتقد محللو الاستخبارات الأمريكية أن ما حدث يمكن أن يكون انفجاراً على متن الطائرة - أن يكون الانفجار عن طريق خزان الوقود، لكن ليس هناك دليل على أن صاروخ أرض - جو أسقط الطائرة.
من جهة أخرى، قال ممثل للبنتاجون إن الوميض الحرارى الذى سجله قمر التجسس الأمريكى فى منطقة سقوط الطائرة الروسية قد يكون مرتبطا بالانفجار بعد اصطدام الطائرة بالأرض، وقد لا يكون مرتبطا بالطائرة إطلاقا.
من جانبها، أعلنت صحيفة «التليجراف» البريطانية أن الطائرة الروسية المنكوبة ترنحت صعودا وهبوطا عدة مرات فى لحظاتها الأخيرة، قبل أن تفقد الاتصال مع المراكز الأرضية تماما، مشيرة إلى أن الطائرة فقدت سرعتها بشكل كبير قبل الاصطدام.