السيسى أمام قمة «الهند- أفريقيا»: يجب مكافحة الإرهاب فكرياً واقتصادياً قبل التعامل الأمنى

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية الاستجابة لتطلعات وطموحات شعوب أفريقيا فى إزالة الظلم التاريخى الواقع عليها، والحصول على التمثيل العادل الذى تستحقه بفئتى العضوية الدائمة وغير الدائمة بمجلس الأمن، فضلا عن أهمية إصلاح النظام الاقتصادى العالمى على نحو يعزز من تمثيل الأسواق الناشئة والبلدان النامية فى الهياكل الاقتصادية العالمية.
وقال فى كلمته أمام القمة الهندية الأفريقية فى نيودلهى أمس إن مصر تعتزم من خلال عضويتها فى مجلس الأمن التركيز على أولويات القارة السمراء بمسائل السلم والأمن والعمل على التوصل لحل فعال لما تعانيه دولنا من نزاعات ومشكلات، واستخدام وسائل غير تقليدية لمحاربة الإرهاب والقرصنة والجريمة المنظمة عبر الحدود.
وشدد على ضرورة تجفيف منابع الإرهاب على الصعيدين الفكرى والاقتصادى، موضحا أن الأزهر الشريف يقوم بدور كبير فى نشر رسالة الإسلام السمحة ومواجهة الأفكار المتطرفة.
ودعا إلى ضرورة تعزيز برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص عمل للشباب الذى يلجأ العديد منهم إلى تبنى العنف بسبب البطالة وانسداد الأفق الاقتصادى.
كما دعا الرئيس السيسى الهند إلى زيادة استثماراتها فى دول القارة الأفريقية، مبديا تطلعه إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبين الأفريقى والهندى فى مجال تمكين الدول النامية.
وأوضح أن مصر لا تنظر إلى قناة السويس باعتبارها ممرا ملاحيا عالميا فحسب، ولكنه يأتى ضمن مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس الذى سيجعل من مصر مركزا اقليميا ودوليا للتجارة والاستثمار والخدمات، داعيا دول الهند وأفريقيا للمساهمة فى تنفيذ المشروعات المقرر إقامتها، لمردودها وعوائدها الاقتصادية الواعدة.
وأكد أن مصر تعتزم الدفع قدما بالشراكة «الأفريقية - الهندية» من خلال المساهمة الفاعلة والبناءة فى تنفيذ خطة العمل، وإطار التعاون وبما يحقق مصالح شعوبنا ويلبى تطلعاتها فى إرساء الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
وأعرب الرئيس عن تطلعه أن تدشن هذه القمة والوثائق الصادرة عنها آفاقاً أرحب فيما يتصل بجهود مكافحة الفقر وتحسين الرعاية الصحية وتطوير التعليم وغيرها من المجالات وبما يتواءم مع استراتيجية التنمية التى أقرتها القمم الأفريقية.