وسط العديد من الكنوز التاريخية التى تحتضنها محافظة البحر الأحمر، قررنا القيام بجولة للكشف عن أحد تلك الكنوز التى تحمل أسرارا كثيرة لم يتم الكشف عنها بعد، وهذا الكنز هو منجم الذهب بوادى الفواخير، وذلك بصحبة الباحث الأثرى محمود التونى الذى قال إن المنجم يقع فى الكيلو90 على الطريق الواقع بين مدينة قفط ومدينة القصير، وقال: إن تاريخ منجم الذهب بالفواخير يرجع إلى العصور المصرية القديمة، حيث تم العثور على بردية مصرية قديمة تعتبر أول خريطة جيولوجية لمصر تم الكشف عنها بواسطة العالم الأيطالى (برناردينو دروفتى)، وهى مسجلة بالخط الهيراطيقى ومحفوظة حتى يومنا هذا فى متحف تورينو بمدينة تورينو الإيطالية، وتعتبر هذه البردية وثيقة للكشف عن مناجم الذهب فى مصر، حيث تشير إلى منجم الفواخير وسلسلة مناجم الذهب الأخرى فى قلب صحراء البحرالأحمر وتصف كل الثروات المعدنية المتوافرة بها ومن خلالها يمكن الاستعانة للبحث عن مناجم الذهب التى استخدمها القدماء المصريون. وقد اعتمد كل من الأيطاليين والإنجليز على استخراج الذهب من خلال الاستدلال بالخريطة الفرعونية حيث كان الحفر فى جبل الفواخير بحيث يمتد النفق الرئيسى للمنجم نحو 500 متر تحت سطح الأرض ويتفرع منة 5 أنفاق فى اتجاهات مختلفة متتبعة عروق الذهب من صخور الكوارتز,وفى المنطقة الخاصة بمراحل الصهروالصب يقع مكتب الكونت وهو المنصب يعادل حاليا المدير العام.