صرحت وزارة الدفاع الأمريكية بأن خطوات تمت بين روسياوالولاياتالمتحدة لاستئناف المحادثات لتفادى الحوادث فى المجال الجوى السورى.. وأفاد المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك بأن واشنطن تلقت رداً رسمياً من وزارة الدفاع الروسية بشأن اقتراح وزارة الدفاع الأمريكية لضمان العمليات الجوية الآمنة، مشيراً إلى أن القادة العسكريين فى الولاياتالمتحدة يراجعون الرد الروسي. وأضاف أنه يمكن للمفاوضات أن تجرى بداية من نهاية الأسبوع الحالى». وظهرت إشكالية تأمين المجال الجوى السورى مع دخول روسيا عسكرياً النزاع فى سوريا فى 30 سبتمبر الماضى، فى حين تقود الولاياتالمتحدة تحالفاً ينفذ غارات فى سوريا منذ سبتمبر 2014 على مواقع «داعش». على جانب آخر، أكدت الحكومة الأمريكية، أنها ستتخلى إلى حد كبير عن جهودها المتعثرة لتدريب مقاتلى المعارضة السورية المعتدلين الذين يقاتلون تنظيم داعش، وأنها ستقدم بدلاً من ذلك أسلحة وعتادا إلى قادة مختارين للمعارضة ووحداتهم فى ساحة المعارك.. ويمثل الإعلان الأمريكى نهاية فعلية لبرنامج قصير العمر تكلف 580 مليون دولار لتدريب وحدات من المقاتلين وتزويدها بالسلاح فى مواقع خارج سوريا بعد أن بدأ البرنامج بداية مفجعة هذا العام وزادت الانتقادات لاستراتيجية الرئيس أوباما بخصوص الحرب. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن تركيزها سينتقل من التدريب إلى تقديم السلاح ومعدات أخرى لجماعات المعارضة التى اختير قادتها من خلال عملية تدقيق أمريكية لضمان أنه ليس لهم صلة بالجماعات الإسلامية المتشددة. ويأتى هذا التغير فى محور تركيز السياسة الأمريكية فى وقت تشهد فيه حكومة أوباما تغيرا جذريا فى مشهد الحرب فى سوريا مع بدء روسيا حملة جوية تقول إنها تستهدف مقاتلى تنظيم داعش. وجاء إعلان واشنطن فى حين استولى مقاتلو داعش على قرى قرب مدينة حلب الشمالية من معارضين منافسين، وفقا لما ذكره المرصد السورى لحقوق الإنسان، وذلك على الرغم من اشتداد الحملة الروسية. ميدانياً، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان وقائد عسكرى إن طائرات حربية روسية قصفت أمس الاول قاعدة فى شمال غرب سوريا تابعة لجماعة معارضة تلقت تدريبا أمريكيا.