قلق أمريكى من فتح المنطقة الخضراء للجمهور روسيا تبحث توجيه ضربات جوية فى العراق

أبدت الولايات المتحدة قلقها من قرار الحكومة العراقية فتح «المنطقة الخضراء» أمام الجمهور بعد أن ظلت مغلقة لأكثر من 12 عاما وخضعت لإجراءات أمنية مشددة.
وذلك لتواجد مقار الحكومة العراقية والسفارتين الأمريكية والبريطانية، وكذلك أماكن سكن المسئولين العراقيين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر خلال مؤتمر صحفى «لقد أعربنا مرارا عن قلقنا إزاء تخفيف القيود» الأمنية فى المنطقة الخضراء، التى لطالما شكلت مركزا للوجود الأمريكى فى العراق.
وأضاف أن واشنطن ستراقب عن كثب الظروف الأمنية، «وإذا اقتضى الأمر، ستواصل مواءمة الجهاز الأمني» المكلف بأمن سفارتها الواقعة فى هذه المنطقة الشديدة التحصين.
وأشار المتحدث إلى أن الحكومة العراقية أبلغت نظيرتها الأمريكية بصورة منتظمة بعزمها فتح المنطقة الخضراء أمام الجمهور.
وكان رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أعلن الأحد الماضى فتح المنطقة الخضراء أمام الجمهور مع الإبقاء على بعض القيود، معتبرا أن ذلك من الإجراءات التى وعد المواطنين بها، ومتعهدا بالمضى قدما فى الإصلاحات وعدم التراجع عنها.
وقال سعد الحديثى المتحدث باسم رئيس الوزراء إن العبادى كان فى استقبال بعض المواطنين بسياراتهم لدى دخولهم المنطقة الخضراء الأحد الماضى عبر أحد المداخل التى افتتحت فى الآونة الأخيرة.
من ناحية أخرى نقلت وكالة الإعلام الروسية عن فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسى قولها إن بلادها ستبحث توسيع نطاق ضرباتها الجوية ضد المتشددين فى سوريا بحيث تشمل العراق إذا تلقت طلبا بذلك من بغداد.
وأضافت أن روسيا لم تتلق حتى الآن مثل هذا الطلب من الحكومة العراقية.
ميدانيا أفاد الجيش العراقي، أمس الثلاثاء، بمقتل 32 من عناصر تنظيم داعش، فى غارات لطيران التحالف الدولى استهدف مواقع للتنظيم فى قرى شمال محافظة ديالى، شمال شرقى بغداد.
وأشار إلى أن من بين القتلى القيادى أبو معاذ الأيوبي، الذى يحمل الجنسية السعودية، وأبو جنين الحيفى الذى يحمل الجنسية الفلسطينية.