السيسى: الإرهاب والمشكلات الاقتصادية تسببا فى زيادة اللاجئين

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس «السبت» نشاطاته فى نيويورك بلقاء فى مقر إقامته مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس تم خلاله بحث مستجدات الأوضاع فى القضية الفلسطينية وخطة السلطة للتحرك خلال المرحلة القادمة، وسبل التحرك دوليا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وفور انتهاء لقاء الرئيس مع نظيره الفلسطينى بدأ سلسلة من اللقاءات الهامة للتواصل مع دوائر صناعة القرار الاقتصادى والسياسى فى الولايات المتحدة، حيث عقد ثلاثة لقاءات بدأت باستقباله قيادات صناديق الاستثمار وبيوت المال الأمريكية، ثم لقاء مع عدد من الشخصيات الأمريكية المؤثرة منهم هنرى كيسنجر ودينيس روس، ثم اجتمع الرئيس مع مسئولى كبرى الشركات الأمريكية العاملة فى مصر والتى ترغب فى بدء العمل بها لضخ استثمارات جديدة، وبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
عقب ذلك توجه الرئيس الى مقر منظمة الأمم المتحدة للمشاركة فى لقاء التعاون بين دول الجنوب تلبية لدعوة الرئيس الصينى تشى جين بينج حيث يلقى كلمة خلال الاجتماع يؤكد فيها أهمية تعزيز التعاون بين دول الجنوب والبحث عن نقاط التكامل وخلق الفرص المشتركة والأجواء المناسبة لتحقيق ذلك.
ومن جانبه أكد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن كل اللقاءات التى عقدها الرئيس مع قادة الدول المختلفة كانت إيجابية وشهدت قدرا كبيرا من التفاهم والتقدير لمكانة مصر ورؤية الرئيس ازاء القضايا المختلفة، كما أن هناك قاسما مشتركا فى كل اللقاءات وهو الاشادة بمشروع قناة السويس فى زمن قياسى بما يعكس إرادة المصريين وقدرتهم على الإنجاز، لافتا إلى أن هناك تطورا تشهده علاقات مصر مع كافة الدول فى ضوء السياسة الخارجية المصرية التى تقوم على الانفتاح مع الدول كافة، مضيفا: مصر تمد يديها للمجتمع الدولى من أجل التعاون ولا نسعى للمواجهة أو التصادم.
والتقى الرئيس السيسى رئيس وزراء أيرلندا «إيندا كيني» الذى أعرب عن عميق تقدير بلاده لدور مصر المحورى فى منطقة الشرق الأوسط، لاسيما فى مواجهة التحديات الراهنة التى تعانى منها المنطقة مشيدة بدور مصر الفاعل فى التصدى للعنف والإرهاب، معربا عن خالص تمنيات بلاده لمصر بالنجاح فى دحر الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس التقى عقب ذلك الرئيسة الكرواتية كوليندا كيتاروفيتش التى هنأت الرئيس على افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة فى زمن قياسي، منوهة إلى أنه يعد إنجازا كبيرا لمصر وشعبها.
ومن جانبه، أشاد الرئيس بالمواقف الكرواتية الداعمة لمصر وإرادة شعبها الحرة، فضلا على تفهمها للمواقف المصرية. ورحب الرئيس بالاستثمارات والمساهمة الكرواتية فى مختلف المشروعات والمجالات التى أشارت إليها الرئيسة الكرواتية.
وأضاف المتحدث الرسمى أن التشاور بشأن أزمة اللاجئين استأثر بجزء مهم من المقابلتين، حيث نوه الرئيس إلى أسباب الهجرة واللجوء، وفى مقدمتها المشكلات الاقتصادية التى يعانى منها العديد من مواطنى الدول النامية، والتى يتعين مواجهتها من خلال تكثيف التعاون والتنسيق والمساهمة بفاعلية من قِبل الدول المتقدمة والمؤسسات الدولية المعنية فى دفع عملية التنمية وتوفير واقعٍ أفضل لهؤلاء المواطنين بما يساهم فى تحسين مستوى معيشتهم فى أوطانهم ويساعدهم على الحياة والاستقرار فيها.
وأوضح الرئيس أن مشكلات التطرف والإرهاب وما ينجم عنها من تردٍ أمنى وغياب للاستقرار، بما لذلك من تداعيات اقتصادية واجتماعية، تدفع البعض إلى التكالب على الهجرة بحثا عن ملاذٍ آمن، وهو الأمر الذى تطلب معالجته التوصل إلى تسويات وحلول سياسية للصراعات القائمة فى الدول غير المستقرة بالمنطقة والحفاظ على مؤسساتها والعمل على استعادتها كياناتها وسيطرتها على مقدراتها.