- لقاءات مكثفة للرئيس في يومه الاول بالاممالمتحدة - يشكر رئيس وزراء ايرلندا علي دعمه لمصر في الحصول علي عضوية الاممالمتحدة ولرئيسة كرواتيا عن مواقفها الداعمة لمصر ولإرادتها الحرة التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، رئيس وزراء أيرلندا إيندا كيني الذي أعرب عن تقدير بلاده لدور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في مواجهة التحديات الراهنة التي تعاني منها المنطقة، وأشاد رئيس الوزراء الأيرلندي بدور مصر الفاعل في التصدي للعنف والإرهاب، معربًا عن خالص تمنيات بلاده لمصر بالنجاح في دحر الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن "الرئيس نوه بحرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية مع أيرلندا في مختلف المجالات بما يحقق المنفعة المشتركة للشعبين المصري والأيرلندي، ووجه الشكر لرئيس الوزراء الأيرلندي على دعم بلاده لحصول مصر على عضوية مجلس الأمن لعامي 2016-2017". وأكد الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، من بينها الزراعة والتعليم والتكنولوجيا ومجالات التعاون الفني. وأشار رئيس الوزراء الأيرلندي إلى اعتزام بلاده إرسال وفد إلى مصر للتباحث مع المسؤولين المصريين المعنيين في سبل تفعيل التعاون في المجالات المشار إليها، وكذا التشاور حول البرامج التنموية اللازمة للدول النامية. وأضاف متحدث الرئاسة، أن "السيسي التقى عقب ذلك رئيسة كرواتيا كوليندا كيتاروفيتش التي هنأته على افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة في زمن قياسي، قائلة إنه يعد انجازًا كبيرًا لمصر وشعبها، معربة عن تطلع بلادها لتعزيز التعاون بين قناة السويس وبين الموانئ الكرواتية الواقعة على البحر الادرياتيكي، وتعزيز التعاون بين الجانبين المصري والكرواتي في مختلف المجالات، ولاسيما تلك التي تتميز فيها كرواتيا، ومن بينها الطاقة والتشييد والبناء وتكنولوجيا المعلومات، كما أشادت بالتعاون الكامل الذى أبدته السلطات المصرية إزاء حادث اختطاف المواطن الكرواتي". من جانبه، أشاد الرئيس بالمواقف الكرواتية الداعمة لمصر وإرادة شعبها الحرة، فضلاً عن تفهمها للمواقف المصرية، مرحبًا بالاستثمارات والمساهمة الكرواتية في مختلف المشروعات والمجالات التي أشارت إليها الرئيسة الكرواتية. وقال المتحدث، إن "التشاور بشأن أزمة اللاجئين استأثر بجزء هام من المقابلتين، حيث نوه الرئيس إلى أسباب الهجرة واللجوء، وفي مقدمتها المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها العديد من مواطني الدول النامية، التي يتيعن مواجهتها من خلال تكثيف التعاون والتنسيق والمساهمة بفاعلية من قبل الدول المتقدمة والمؤسسات الدولية المعنية فى دفع عملية التنمية وتوفير واقع أفضل لهؤلاء المواطنين بما يساهم في تحسين مستوى معيشتهم في أوطانهم ويساعدهم على الحياة والاستقرار فيها". وأشار الرئيس إلى أن "مشكلات التطرف والإرهاب وما ينجم عنها من ترد أمني وغياب للاستقرار، بما لذلك من تداعيات اقتصادية واجتماعية، تدفع البعض إلى التكالب على الهجرة بحثًا عن ملاذ آمن، وهو الأمر الذي تتطلب معالجته التوصل إلى تسويات وحلول سياسية للصراعات القائمة في الدول غير المستقرة بالمنطقة والحفاظ على مؤسساتها والعمل على استعادتها لكياناتها وسيطرتها على مقدراتها". في سياق متصل، أكد الرئيس، أنه "دون التوصل إلى معالجة تلك المشكلات ستتفاقم أزمة الهجرة، ومن ثم يتعين أن تكون مكافحة الإرهاب شاملة ولاتقتصر فقط على المواجهات العسكرية والأمنية، ولكن تمتد لتمشل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وكذا الأبعاد الفكرية والدينية". وأوضح أن "مصر تستضيف أعدادًا ضخمة من اللاجئين من عدد من الدول العربية والإفريقية الشقيقة ويحصلون على ذات الخدمات التي تقدم للمواطنين المصريين، ولا سيما في قطاعي التعليم والصحة، بما يشكله ذلك من أعباء على كاهل الحكومة في ظل محدودية الموارد المتاحة، ولكن مصر لم تتراجع عن استضافتهم ولم تتحدث عن ضرورة ترحيلهم أو تقديم مساعدات لها للوفاء بالتزاماتها إزاءهم". من جانبه، قال رئيس الوزراء الأيرلندي، إن "الاتحاد الأوروبي عقد مؤخرًا قمة طارئة لبحث أزمة اللاجئين، حيث تم الاتفاق على تقديم مليار يورو لمساعدة وكالات الأممالمتحدة التي تدعم اللاجئين السوريين بدول الشرق الأوسط". لافتا إلى أن "الاتحاد الأوروبي أدرك أهمية التحرك الجاد من أجل التسوية السلمية لأزمات المنطقة، ويسعى في الوقت الراهن للمساهمة في التوصل لحلول سياسية لها". كما أكدت الرئيسة الكرواتية على الأهمية التي توليها بلادها لموضوعات الهجرة، والتي تحرص على إثارتها في مختلف المحافل الأوروبية بغية التوصل إلى حلول عملية لها، منوهة بأهمية معالجة الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى تفاقم أزمة اللاجئين من خلال جهود التنمية ومكافحة الفقر والقضاء على البطالة، بالإضافة إلى مكافحة التطرف والإرهاب، والتحرك عبر الجهود الدبلوماسية للتعاون مع المنظمات الدولية المعنية والدول المتقدمة لإيجاد حلول عملية لتلك الأزمة.