وجه عدد من شباب جماعة الإخوان خلال مشاركتهم في حفل توقيع كتاب «من داخل الإخوان إلي ميدان التحرير» موجة من الانتقادات العنيفة لقيادات الجماعة. وقال أسامة درة مؤلف الكتاب: استطعنا إزاحة نظام مبارك بأكمله، فيما لم نستطع أن نقول كلمة «لا» لمحمد بديع مرشد الجماعة، وفي الوقت الذي تنهار فيه جميع القوي السياسية التقليدية تبقي جماعة الإخوان بدون أي تغيير حقيقي. وأضاف درة: إن قرارات مجلس شوري الجماعة في اجتماعه الأخير مثلث صدمة للشباب الإخواني، فالاجتماع أسفر عن تشكيل حزب لا يعدو أن يكون ذراعا للجماعة في المجالس السياسية وليس منفصلا عنها، كما أنه اتخذ قرارا بالترشح علي نسبة 50% من المجلس خلافا لما هو معلن من قبل. اللافت أن درة قال إنه دخل ميدان التحرير في ثورة يناير إخوانيا وخرج منه مصريا يمثل له الوطن المصري قيمة كبري لم تكن معروفة لدي شباب الإخوان الذين يهتمون بالدين علي حساب الوطن. إحدي المشاركات في الحفل قالت: إن المسئولين داخل الجماعة يعاملون الأفراد باعتبارهم قطعاً يتم تحريكها أو بصفتهم تروساً في ماكينة كبيرة فلا يهتمون بمشكلاتهم ومشاعرهم أو حقوقهم. محمد الجبة أحد شباب دمياط قال: إن الجماعة الآن تعاني بشدة من حركة معارضة شبابية داخلية سوف تظهر آثارها بقوة خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلي أن عدداً من الشباب ربما يترك الجماعة وينضم للأحزاب السياسية الناشئة.