بعد جولة صباحية رسمية افتتح فيها وزير الثقافة الدكتور عماد أبوغازي ومحافظ المنيا اللواء سمير سلام ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة سعد عبدالرحمن قصري ثقافة المنيا والمنيا الجديدة ومدرسة الجزويت، قام نفس المسئولين بالمشاركة مساء في احتفالية ثقافية نظمها مشروع «قوافل الثورة الثقافية» بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة وعلي مدي ثلاثة أيام. التقي المسئولون صباحًا بمقر المحافظة، حيث وافق المحافظ علي طلب رئيس هيئة قصور الثقافة باحالة إدارة المسرح الروماني بالمنيا للهيئة، وأكد المحافظ علي أهمية التركيز علي الثقافة في المرحلة المقبلة عن طريق استغلال مراكز الشباب في اقامة الفعاليات الثقافية، وبدوره أكد الدكتور عماد أبوغازي ان الوزارة تقوم حاليا بمخاطبة جميع الهيئات والوزارات ذات الصلة بالعمل الثقافي وقال: قدمنا بالفعل بعض المشروعات لعدد من الوزارات كوزارة التعليم والتعليم العالي خاصة بالمسرح المدرسي وتوزيع كتب مؤسسات النشر الرسمية في الجامعات، وتم الاتفاق علي ذلك بالفعل، كما أكد علي قيام الوزارة بتشكيل لجنة لمراجعة وضع النشر في الوزارة ووفق نتائجها سيتم وضع خطط النشر في المرحلة المقبلة. سألت رئيس هيئة قصور الثقافة عن خطة العمل في ظل اتهام دائم وجهه عدد من المثقفين لموظفي قصور الثقافة وصفوهم فيه بأصحاب العقول التقليدية فرد قائلاً: هناك موظفون ذوو عقول تقليدية، لكن ليس كل موظفي الهيئة من الخائفين والمرتعدين، لقد كنا نعمل في فترة التسعينيات في ظل تنامي المد الديني، وعلينا أن ندرك أن تقليديتهم تلك لها أسباب تتعلق بعملهم تحت ضغوط كثيرة وبيئتهم الاجتماعية التي نشأوا فيها وظروفهم المادية التي لا توفر لهم الحماية من الأخطار، إلي جانب الترهل في عدد العاملين بالهيئة نفسها الذي وصل ل17 ألف موظف، يعدون خليطًا من جميع التخصصات، لهذا لدينا خطة عمل لاستثمار هذه العمالة الضخمة في مشروعات كمحو الأمية أو إنشاء وحدات للصيانة وأخري للتجليد ولتصنيع الأثاث وغيرها. كما قام المسئولون بتفقد معرض الفن التشكيلي الذي أقيم بقصر ثقافة المنيا، وفيه رسم المشاركون من المحافظة لوحات بألوان الزيت والطرق علي المعادن والقماش تعبر عن ثورة 25 يناير، وكتب عليها الفنانون عبارات من قبل: «أنا مصر» و«25 يناير» ثورة تحرير العقول و«معًا نبني بلدنا» و«مش هنسكت تاني» وغيرها ومنه انتقلوا لمشاهدة معرض التصوير الفوتوغرافي الذي اقامته «جمعية الجيزويت والفريد بالمنيا» وهي عبارة عن مشاهد من ثورة 25 يناير ومن ميدان التحرير، قدمها الفنان عادل واسيلي والأب وليم سيدهم ومصطفي وافي، كما حضروا عرضًا لفرقة «مدحت فوزي لفنون العصا» واستمعوا لحديث «أبونا عادل» عن دور «الجيزويت» في الاهتمام بالثقافة وقوله: « فتحنا المكان أيام الثورة لنحمي الناس، والمعرض يدل علي رغبة الجمعية في معايشة الثورة، بل ولتكون من إحدي دعائم التغيير». أما في المساء، فحضر المسئولون الحفل الفني الذي أقامه شباب «قافلة الثورة الثقافية» بالمسرح الروماني، ووقفوا مع الحضور يرددون مع مقدم الحفل أغنية «بلادي بلادي» وتفاعلا منهم مع الشباب الذين سارعوا بالصعود علي المسرح للرقص علي أغاني مطرب الثورة» رامي عصام وصعدوا هم الآخرون علي المسرح لتحية الشباب ورددوا جميعًا أغنية رامي: «مدنية مدنية» بل واستجابوا لرغبة الشباب والأطفال في التقاط الصور معهم. الاحتفالية شهدت حفلاً للفرقة القومية للموسيقي العربية بالمنيا، وعرض فيلم «صورة» للمخرج الشاب إسلام سعيد عن الثورة، ومعرض أعمال خزفية ونحتية كان نتاج ورشة عمل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة قام بها الفنان شريف القزاز، كما ابتدع شباب المنظمين فقرة جديدة بعنوان «ميكروفون الثورة» يقوم من خلالها كل هاو بتقديم فنه علي المسرح، هذا وقد أكد المخرج ناصر عبدالمنعم رئيس مجلس إدارة مشروع «قوافل الثورة الثقافية» أن المكان المقبل لإقامة الفعاليات الفنية سيكون بمنطقتي رفح والعريش، وستمتد لمدة اربعة أيام بدلاً من ثلاثة.