النظام السوري يتحدي المجتمع الدولي ويواصل قصف «درعا» بالدبابات

تجاهل نظام الرئيس السوري بشار الأسد الدعوات الدولية والإقليمية لبحث مطالب شعبه ووقف عمليات قتل وقمع المحتجين في شتي أنحاء البلاد إذ قصفت دبابات الجيش السوري الحي القديم في مدينة درعا كما دفعت بتعزيزات عسكرية أخري إلي المنطقة.
وأعلن متحدث باسم الجيش السوري أن القوات الأمنية قتلت 10 «مسلحين» واعتقلت مئات الأشخاص في حملات دهم من منزل لآخر في مدينة درعا - التي يحاصرها الجيش تماما - بينما ذكرت الأنباء أن ناشطين آخرين اعتقلوا أيضا في كل من العاصمة دمشق ومدينة حمص الواقعة وسط البلاد.
ونقل عن شهود عيان من درعا قولهم إنهم شاهدوا حافلات مليئة بالمعتقلين وهم مقيدون وعيونهم معصوبة.
بدورها، دعت وزارة الداخلية في بيان المواطنين إلي تزويد السلطات بمعلومات عمن وصفتهم ب«الإرهابيين» و«مخابئ الأسلحة».
من جهته، دعا وزير الدولة الألماني للشئون الخارجية فيرنز هوير إلي فرض عقوبات علي سوريا بسبب الانتهاكات التي تمارس هناك ضد المتظاهرين خاصة في مدينة درعا.
ووصف هويدر - في تصريح له أمس - تعامل الحكومة السورية مع المتظاهرين ب«الوحشي» وقال إن الاتحاد الأوروبي ليس لديه أي خيارات تجاه سوريا سوي توقيع عقوبات عليها. وأعرب عن أسفه لوقوع قتلي من المدنيين في سوريا وطالب الاتحاد الأوروبي باتخاذ التدابير اللازمة من أجل ذلك.
من جانبه، أقر مجلس الشعب السوري في جلسة أول أمس عددا من مشروعات القوانين المهمة.
وأحال المجلس المرسوم الخاص بإلغاء محكمة أمن الدولة العليا وتعديلاته إلي لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ومرسوم تنظيم حق التظاهر السلمي للمواطنين بوصفه حقا من حقوق الإنسان الأساسية التي كفلها الدستور السوري إلي لجنة الداخلية.