منظمة حقوقية: مقتل 400 مدني في الاحتجاجات واعتقال 500 شخص ارسل الجيش السوري أمس تعزيزات أمنية وعسكرية جديدة الي مدينة درعا، كما سمع دوي اطلاق نار مجددا في المدينة أمس في حين لا تزال الجثث ملقاة علي ارصفة الشوارع. يأتي ذلك بعد يوم من عملية واسعة قام بها الجيش السوري وقوات الأمن السورية في المدينة أمس الأول قال ناشطون وشهود إنها اسفرت عن مقتل 25 شخصا. واكد الناشط الحقوقي عبد الله ابا زيد ان "تعزيزات امنية وعسكرية جديدة دخلت درعا"، مشيرا إلي ان "اطلاق النار مستمر علي السكان". واوضح ان "مسجد ابو بكر الصديق بالمدينة يتعرض لنيران كثيفة وإن قناصة يتمركزون فوق مسجد بلال الحبشي. مشيرا إلي أن حواجز اقيمت عند مداخل المدينة. وقال زيد إن "جنودا من الفرقة الخامسة انشقوا وانضموا الينا ويتواجهون" مع الجيش الذي يحاصر درعا، وذكر أن منزل مفتي درعا الذي استقال السبت الماضي احتجاجا علي قمع الحركة الاحتجاجية في المدينة تم تطويقه صباح أمس. في السياق ذاته، قال سكان في المدينة ان المياه والكهرباء قطعت. في تطور اخر، قال مركز سواسية لحقوق الانسان أمس إن قوات الامن السورية ألقت القبض علي نحو 500 من انصار الحركة المطالبة بالديمقراطية في أنحاء مختلفة من سوريا بعد أن ارسلت الحكومة دبابات لمحاولة اخماد احتجاجات درعا. وأشار مسئول في سواسية ان مدنيين اثنين توفيا في ضاحية دوما في دمشق بعد أن دخلتها قوات حكومية أمس الأول. وذكر المركز أن قوات الامن السورية قتلت بالرصاص 400 مدني علي الأقل منذ بدء الاحتجاجات. في غضون ذلك، شيعت أمس جنازات 15 من أفراد الجيش وعناصر من قوي الأمن في سوريا سقطوا أمس الأول برصاص ما وصفته وكالة الأنباء السورية (سانا) بمجموعات اجرامية ارهابية. وكانت السلطات السورية قد بررت دخول الجيش إلي درعا بأنه تحرك يهدف الي ملاحقة "المجموعات الارهابية المتطرفة".وانه جاء "استجابة لاستغاثات المواطنين" وأشار مصدر عسكري إلي سقوط عدد من القتلي والجرحي في صفوف الجيش و"المجموعات الارهابية". من جهة اخري، قال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان إن المعارض السوري محمود عيسي الذي تم توقيفه الاسبوع الماضي في مدينة حمص مثل أمس أمام القضاء العسكري لحيازته هاتفا يعمل عبر الاقمار الصناعية وحاسبا آليا متطورا.واعتقل عيسي بعد ساعات من اعلان رفع حالة الطوارئ في البلاد وبعد اجرائه مقابلة مع قناة الجزيرة حول الأوضاع في البلاد. علي صعيد مختلف، ذكرت مصادر أمنية وشهود عيان ان معبر جابر علي الحدود الاردنية السورية مفتوح فيما لا يزال معبر الرمثا القريب من مدينة درعا مغلقا. وكان وزير الدولة الاردني للاعلام طاهر العدوان اعلن امس الأول ان سوريا اغلقت حدودها مع الاردن بعد ساعات من اقتحام قوات الامن السورية مدينة درعا، الا ان مصدرا رسميا سوريا نفي ذلك. في سياق متصل، تجمع عشرات الجزائريين والسوريين المقيمين في الجزائر أمس الأول امام السفارة السورية في العاصمة الجزائرية للمطالبة بايقاف " المجازر الدموية وحملات الاعتقال ضد الشعب السوري" ورحيل الرئيس بشار الاسد.