* محاصرة منزل مفتي درعا الذي أعلن استقالته من منصبه... وقصف مسجد أبو بكر الصديق * ناشط من درعا يؤكد انضمام قوات من الفرقة الخامسة للأهالي وقتالها ضد باقي قوات الأمن التي تقصفهم * النظام السوري يعلن أن الجيش ذهب بناء على مطالبات من أهالي درعا.. وأنه يستهدف “إرهابيين” البديل- وكالات: أرسل الجيش السوري الثلاثاء تعزيزات جديدة إلى مدينة درعا وأطلق النار على سكان ومسجد غداة اقتحامه المدينة لسحق الاحتجاج ما كان أسفر عن سقوط عشرات الشهداء. وأكد الناشط الحقوقي عبد الله أبا زيد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن “تعزيزات امنية وعسكرية جديدة دخلت درعا”. وقال إن “تعزيزات جديدة من قوى الأمن والجيش دخلت درعا. هناك دبابة في ساحة كازية البلد في وسط درعا” المدينة التي تبعد 100 كيلومتر عن دمشق. وأضاف أن “إطلاق النار مستمر على السكان”. وأوضح أن “مسجد ابو بكر الصديق يتعرض لنيران كثيفة ويتمركز قناصة فوق مسجد بلال الحبشي. ونشرت دبابات وأقيمت حواجز عند مداخل المدينة” ويمنع الناس من دخول المدينة. وتابع إن “جنودا من الفرقة الخامسة انشقوا وانضموا إلينا ويتواجهون” مع الجيش الذي يحاصر درعا. وتحدث الجيش السوري عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش و”المجموعات الإرهابية”. وقال إن “وحدات من الجيش بمشاركة القوى الأمنية تلاحق المجموعات الإرهابية المتطرفة في المدينة وتلقي القبض على العديد منهم وتمت مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر”. وأشار إلى وقوع “عدد من الشهداء والجرحى في صفوف الجيش والقوى الأمنية (...) وعدد من القتلى والجرحى في صفوف المجموعات الإرهابية المتطرفة”. وأكد أبا زيد أن منزل مفتي درعا الذي استقال السبت احتجاجا على قمع الحركة الاحتجاجية في درعا، “مطوق صباح اليوم لكن المفتي ليس موجودا في منزله”. وقال سكان في المدينة إن المياه والكهرباء قطعت. وادعت السلطات السورية التي تتهم منذ بدء الاحتجاجات “عصابات مسلحة” بالوقوف خلف التحركات الشعبية، أن الجيش دخل درعا “استجابة لاستغاثات المواطنين والأهالي”. وأضافت أن هذا التحرك يهدف إلى ملاحقة “المجموعات الإرهابية المتطرفة”. وجرت عمليات أخرى لقوات الأمن أمس في المعضمية الضاحية القريبة من دمشق ودوما (15 كلم شمال دمشق). وقال شاهد في دوما إن دوريات للقوات الأمنية “تمنع الناس من مغادرة بيوتهم حتى لشراء الخبز”. وقتل 13 شخصا وجرح عديدون آخرون برصاص قوات الأمن في جبلة قرب اللاذقية (شمال غرب). ومن جانبها، نصحت الحكومة الإيطالية اليوم مواطنيها بعدم السفر إلى سوريا بسبب الاضطرابات، ونصحت الإيطاليين الموجودين فيه بتفادي التظاهرات بحسب موقع وزارة الخارجية. وفي نيويورك، وزعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال في مجلس الأمن الدولي مشروع إدانة للقمع الدامي للتظاهرات في سوريا قد يعلن نصه الثلاثاء إذا ما توصلت الدول الأعضاء ال15 إلى اتفاق بالإجماع. ومن جهته، وجه رئيس فنزويلا هوغو تشافيز أمس رسالة دعم لنظيره السوري انتقد فيه “خبث” الأسرة الدولية التي تريد “التدخل عسكريا في سوريا”، حسب زعمه. واعتمد تشافيز الرواية السورية الرسمية زاعما أن “إرهابيين تسللوا إلى سوريا ناشرين العنف وموقعين قتلى ومرة جديدة يعتبر الرئيس مذنبا بدون إجراء أي تحقيق”. وفي عمان، أدانت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن في بيان الثلاثاء قتل وجرح مئات المتظاهرين في سوريا ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن “قتل مواطنين وسفك دمائهم بطريقة مروعة”. وأكدت تأييدها لمطالب الشعب السوري “المشروعة” بالإصلاح والحرية.