نجحت المقاهى الشعبية فى اجتذاب مشاهير الأدب والفن والسياسة على مر العصور، وتناثرت تلك المقاهى العريقة، ما بين أحياء الحسين ووسط البلد وقصر النيل وغيرها. 1- مقهى الفيشاوى يعد من أقدم المقاهى الشعبية فى القاهرة، ويعود تاريخ إنشائه لأكثر من مائتى عام، سنة 1797، ومنذ عقود أصبح المقهى معقلاً للأدباء والشعراء والفنانين والمثقفين، وكان من أشهر رواده جمال الدين الأفغانى ومحمد عبده، وقد زاره الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة، والرئيس اليمنى على عبدالله صالح، والأديب نجيب محفوظ، وإحسان عبدالقدوس، ويوسف السباعى ويوسف إدريس، والفنانون كمال الشناوى، وعزت العلايلى، وكمال الطويل ومحمد الموجى وغيرهم. يتكون المقهى من 3 غرف الحجرة الأولى يطلق عليها غرفة «البوسفور»، وهى مبطنة بالخشب المطعم بالأبنوس، وأدواتها من الفضة والكريستال والصينى، وكانت مخصصة للملك فاروق، وكبار ضيوف مصر من العرب والأجانب، وثانى الغرف، هى غرفة «التحفة»، وهى مزينة بالصدف والخشب المزركش والعاج والأرابيسك والكنب المكسو بالجلد الأخضر، وهى خاصة بالفنانين، أما الغرفة الثالثة فتسمى غرفة «القافية». 2- مقهى الحرافيش لم يتوقف نصيب المقهى من نجيب محفوظ على اقتباس اسم أحد أشهر رواياته، التى يعدها النقاد بمثابة ملحمة تجسد روح الحارة الشعبية، بل وضع على مدخله تمثال لمحفوظ، ويتميز مقهى الحرافيش الواقع فى بداية شارع الملك فيصل فى الجيزة، بواجهته الخارجية المميزة بالأشجار التى تحيطها.. ويحرص كل مساء على تقديم برنامج ثقافى متنوع، يجمع بين العزف والغناء لنماذج من التراث الغنائى المصرى والعربى. التصميم الداخلى للحرافيش فريد من نوعه؛ فهو يتكون من 6 أركان، كل منها يأخذ اسم أحد رموز الثقافة فى مصر: ركن ليوسف إدريس، وركن لنجيب محفوظ، وآخر للكاتب محمود السعدنى، فضلاً على ركن يضم صور الراقصة بديعة مصابنى، وصور أم كلثوم، ومنيرة المهدية، بالإضافة لركن لبيرم التونسي، أما الركن البدوى فيتميز بديكوراته البدوية وطابعه العربى. ويحتوى المقهى على مكتبتين إحداهما للكتب والأخرى للصحف اليومية. 3- البورصة كافيه مجموعة من المقاهى المجاورة لمبنى البورصة المصرية بوسط البلد، والتى تشغل عدة شوارع من محمد فريد، حتى شارع قصر النيل، إلى ميدان طلعت حرب، وبامتداد شارع طلعت حرب، حتى ميدان التحرير، متخللة شارع شريف، ويعد المقهى مركز تجمع الشباب ومثقفى وسط البلد والحركات الثورية والاشتراكية. 4- مقهى ريش من أهم مقاهى المثقفين والأدباء فى مصر فى منطقة التحرير، ويقع بشارع طلعت حرب بوسط القاهرة، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1908، واشتهر قديما بتوافد كبار الكتاب والصحفيين والفنانين إليه بصفة يومية، لتناول فنجان القهوة. ويكتمل الطابع الوقور ل«ريش» بعدم إدراج النارجيلة على قائمة المقهى. 5- مقهى الزهراء أما «الزهراء»، فيعد ثانى أقدم المقاهى فى منطقة الحسين بعد «الفيشاوى»، ويقدم مجموعة من العازفين على الناى والعود يعزفون الموسيقى الشرقى. ويفتح «الزهراء» أبوابه 24 ساعة فى اليوم. 6- مقهى أم كلثوم يقع فى شارع عرابى المتفرع من شارع رمسيس، روح أم كلثوم تسيطر على المكان، حيث تشدو «الست» صباحا ومساء بروائعها الخالدة، بالإضافة للوحة مسجل عليها تاريخ أم كلثوم وأشهر أغانيها والمحطات المهمة فى حياتها، ولوحة جدارية لها، وهى تمسك بمنديلها الوردى، بالإضافة لركن يضم الكثير من صورها النادرة مع أقطاب الغناء أمثال فريد الأطرش وصباح وفيروز وعبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب. 7- مقهى زهرة البستان يعلن «زهرة البستان» عن نفسه بلافتة «ملتقى الأدباء والفنانين»، وظل المقهى، القريب من ميدان طلعت حرب بوسط البلد، مفتوحًا على مدى 80 عامًا على مصراعيه أمام الشعراء والأدباء، وبه كان يعقد نجيب محفوظ ندوته كل ثلاثاء، وأبدع عليه علاء الأسوانى «شيكاغو»، و«عمارة يعقوبيان»، وغيرهما.. فضلا عن الشعراء أمل دنقل وأحمد عبدالمعطى حجازى. 8- مقهى الحرية على بعد خطوات من مقهى «ريش» و«زهرة البستان» يطل على ميدان الفلكى فى شارع مظلوم مقهى «الحرية»، ويتميز بمساحته الكبيرة، ويتميز بركن خاص للبيرة، وكان الضباط الأحرار من أشهر رواده وعلى رأسهم الرئيس الراحل أنور السادات، والفنانون أحمد رمزي، ورشدى أباظة، وشكرى سرحان. 9- التكعيبة من أحدث المقاهى فى وسط البلد مقهى «التكعيبة»، بشارع حسين المعمار والذى يحاول الحفاظ على نوعية معينة من رواده مثل المخرجين والكتاب والفنانين التشكيليين، الذين يمثلون أغلبية بسبب وقوع المقهى وسط عدد من قاعات الفن التشكيلى مثل قاعة: المشربية، وتاون هاوس، وكريم فرانسيس. 10- السنترال كان يقع بميدان الأوبرا وهو الآن جزء من ملهى صغير فى الميدان نفسه، وهذا الملهى يضم مقهى من طابقين ويعرف باسم «كازينو الأوبرا»، واستضاف لعدة سنوات الندوات الأدبية لنجيب محفوظ كل يوم جمعة.