«المخابز» تطالب الحكومة ب«فحص القمح» بعد انفراد «روز اليوسف»

فى رد فعل سريع على انفراد «روز اليوسف» حول أزمة توريد الأقماح المحلية وتسرب أقماح قديمة للشون، طالبت الشعبة العامة للمخابز الحكومة بإجراء فحص شامل لجميع الشون والصوامع، للتأكد من سلامة الأقماح الموردة، حتى لا تؤثر على جودة الرغيف البلدى المدعم.
وأكد عطية حماد نائب رئيس شعبة المخابز بالغرف التجارية أن ما كشفه تقرير هيئة الرقابة الإدارية عن وجود أقماح قديمة فى الشون يمثل خطرا بالغا على صحة المواطنين، فى حال إصابة تلك الأقماح بالعفن، لافتا إلى أن رغيف الخبز فى تلك الحالة سيتأثر بشكل كبير وسينبعث منه رائحة كريهة تجعل المواطن غير مقبل على شرائه.
وأشار «حماد» إلى أن الدقيق الذى تستلمه المخابز من المطاحن فى الوقت الحالى جودته عالية، ولا يمثل أى مشكلة فى إنتاج رغيف الخبز.
وفى السياق ذاته طالب مصدر مطلع بوزارة التموين الحكومة بتحديد اسعار القمح المحلى بنفس سعر القمح المستورد لمنع حالات الغش التجارى، خاصة أن تحديد سعر القمح المحلى بأسعار أعلى من الأقماح المستوردة، بالإضافة إلى البحث عن آلية أخرى تضمن للدولة الحفاظ على أموال الدعم.
وكانت هيئة الرقابة الإدارية، قد أرسلت تقريراً لمؤسسة الرئاسة ورئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، عن وجود عدة مخالفات خلال موسم توريد القمح المحلى أبرزها استفادة التجار من الدعم الذى وفرته الدولة لشراء الأقماح من المزارعين، فضلا عن وجود أقماح قديمة داخل الشون.
وأوضح التقرير الذى اطلعت عليه «روزاليوسف»، بعد إرساله من مجلس الوزراء لوزارة التموين فى 19 مايو الماضى، أن 35% من الأقماح الموجودة بالشون مصابة بنسبة كبيرة من الشوائب، فضلا عن وجود عجز فى الأقماح المستلمة بالشون، حيث يوجد نحو 18 ألف طن عجزاً بشونة صنفية بالزقازيق، وهى إحدى الشون التابعة لشركة صوامع ومطاحن شرق الدلتا.