طرحت هيئة المساحة الجيولوجية «اقتراح بمشروع جديد» لحل أزمة دول حوض النيل والتي تنذر بكارثة تؤدي إلي قلة نصيب مصر من المياه المخصصة لها من أفريقيا بحسب روافد نهر النيل، الفكرة تشمل 3 سيناريوهات لتحقيقها للحصول علي 100 مليار متر مكعب من المياه، وتوليد طاقة كهربية قدرها 300 تريليون وات في الساعة. هذا ما طرحه رئيس الإدارة المركزية للمشروعات بهيئة المساحة الجيولوجية د.عبدالعال عطية مؤكدا إمكانية تغذية النيل من نهر الكونغو عبر وصلة لا يزيد طولها علي 450 كيلو مترًا من خلال قناة صناعية مائية تصل بين نهر الكونغو ونهر النيل بما يضمن توسيع وزيادة مساحة حوض النيل ثلث المساحة الحالية. تشمل مكونات المشروع كما يقول د.عبدالعال، تدعيمه بعدد من محطات الرفع العملاقة تضمن رفع المياه من منسوب 500 متر إلي منسوب 2000 متر طبقا للقطاعات الطوبوغرافية، ويتم تزويد المرحلة النهائية من المشروع بعدد من موالدات الكهرباء العملاقة تنتج ما يقرب من 300 مليار وات في الساعة، تكفي لإنارة قارة أفريقيا بالكامل. ويستند عبدالعال إلي أن الكونغو تشهد سقوط أمطار طوال العام لتسجل ارتفاعًا بنحو 235 ملليمترًا، ويفوق متوسط قوة تدفق لمياه في نهرها 40 ألف متر مكعب في الثانية، وأن السيناريو الأول يتطلب إنشاء 7 محطات لرفع المياه من مستوي 500 متر إلي مستوي أعلي من 2000 متر، ويتدرج ل6 محطات ثم إلي 4 محطات في السيناريو الثالث. بالإضافة إلي أن هناك مذكرة تفاهم و بروتوكول تعاون مع دولة الكونغو، كما توجد شركة مصرية تعمل هناك حاصلة علي امتياز شبكة الطرق والسكك الحديدية ومجموعة من المطارات بالإضافة إلي العديد من مناجم الذهب والنحاس والألماس، وترتبط هذه الشركة مع هيئة المساحة الجيولوجية ببروتوكول تعاون تضمن فيه الهيئة المساندة والدعم الفني للشركة في جميع مشروعاتها في الكونغو، إضافة إلي عدم توقيع دولة الكونغو علي اتفاقية المياه التي طرحتها إثيوبيا ورفضها الاضرار بمصر.