طالب الروائي جمال الغيطاني حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري بتولي رئاسة مصر لمدة ثلاث سنوات وقال في ندوة عقدات بالمجلس الأعلي للثقافة ظهر أمس لمناقشة روايته الجديدة «نزول النقطة»: نحن الان في مرحلة شبيهة بمرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وعلي المجلس أن يتولي رئاسة مصر ولا يعني ذلك أنني أؤيد الحكم العسكري للبلد. وأكد الغيطاني أن مصر الآن تمر بحالة سيولة شديدة والجيش هو أقوي المؤسسات الموجودة حاليا وعليه أن يستعيد صياغة المؤسسات الكبري ويطهر المنظمات من الفساد الذي فتح له الرئيس «السادات» الباب. وتابع: ستنتظرنا أيام سوداء لو نجح أحد المرشحين للرئاسة حاليا الذين لم يقرءوا كتابا في حياتهم وقد يجلعونا نشعر بأن عصر مبارك من أفضل العصور. وطالب «الغيطاني» بأن يأتي حاكم لمصر من شباب التحرير وقال: كنت أتمني أن تضم وزارة الدكتور عصام شرف وزراء من الشباب الذي يمكنه أن ينقل مصر نقلة نوعية لكن من المؤسف أن من يمثل الثورة في الحكومة الحالية هو رئيس الوزراء فقط، في حين أن الرجل الثاني في الوزارة أري في سلوكه عداء للثورة وهو الدكتور يحيي الجمل! وأشار الغيطاني إلي أن مصر حالياً تمر بمتفرق طرق، وأكد أن مصر فيها طاقة روحية جبارة لو أحسن إدارتها ستنقلنا إلي المستقبل. وهاجم القوي الداخلية والخارجية التي تريد استغلال هذه الطاقة الروحية في الشعب المصري لكي تجهض مستقبل مصر، قائلاً: هناك تدخلاً سافر الآن من المملكة السعودية في شئون مصر، لأن المملكة ترفض أن تري مصر قوية وصاحبة مشروع دولة مدنية قومية يمكن أن تتحول لتكون إشعاعاً للمنطقة كلها. وأكد الغيطاني أنه ليس منزعجاً من السلفيين، لأن ظهورهم في حد ذاته يعد أمراً جيداً يمنحنا فرصة لمقاومتهم، وتساءل الغيطاني: إذا كان السلفيون يريدون هدم الأضرحة تأثراً بالفكر الوهابي، فلماذا قامت السعودية بكتابة اسم الملك فهد علي الباب الرئيسي للكعبة، وهو الباب الذي كان يدخل منه النبي «ص». من ناحية أخري وصف الغيطاني ثورة 25 يناير بأنها ثورة كونية قد لا تتكرر قبل 500 عاماً، وشبه الثورة بما حدث يومي 9 و10 يونيو من عام 1967، حينما انتفض الشعب المصري بدون قائد للإعلان عن موقفه من رفض هزيمة يونيو، كما أكد الغيطاني أن مشكلة التفكك والفتنة الطائفية التي تعاني منها مصر حالياً، هي بسبب الأثر السلبي لبناء السد العالي وهو منع الفيضان الذي كان يجمع المصريين بل وكانوا يقسمون قسماً واحداً وهو أنهم لن يلوثوا مياه النيل.