بعد أن قدم الإعلامى أحمد موسى فقرة عن التسجيل المسرب لرجل الأعمال أحمد عز وبعد أن أعلن كل من حمدى الفخرانى رئيس جمعية القضاء على الفساد ومحمد حمودة محام أحمد عز وصلاح جودة خبير اقتصادى بقبول دعوة موسى على الهواء لكشف الحقيقة الكاملة أمام الجميع، لكن انتظر المشاهدين الحلقة فوجئو بضيوف أخرين يناقشوا موسى عن الأحزاب ولم يتحدث الإعلامى عن سبب مقنع لعدم وجودهم فى البرنامج، الأمر الذى جعل الجميع يردد أن ما حدث من مداخلات تليفونية عبارة عن شو إعلامى فقط ولا توجد أى أوراق تدين أحد. كشفت مصادر بقناة صدى البلد التفاصيل الكاملة للحلقة المثيرة للجدل والتى بثها أحمد موسى فى برنامجه «على مسئوليتى». والتى تناول فيها موسى قصة التسريب الشهير لأمين تنظيم الحزب الوطنى السابق احمد عز. المصادر: إن الخطة المحكمة والتى أشرف عليها عز بنفسه سربت السى دى والذى يهاجم فيه عز الإخوان زاعما أنه تم تسجيله عام 2010 قبل اجراء الانتخابات البرلمانية التى كانت أهم أسباب ثورة الخامس والعشرين من يناير. وأكدت المصادر أن عز لجأ لصديقه أحمد أبوهشيمة مالك الاسهم الرئيسية فى موقع اليوم السابع لتمرير السى دى ونشره فى الموقع فى محاولة من عز لغسيل سمعته قبل الاقدام على الترشح للبرلمان المقبل على نفس دائرته فى المنوفية. ثم جاءت الخطوة التالية والتى تم فيها الاتفاق مع محمد أبوالعينين مالك قناة صدى البلد على توجيه أحمد موسى لمناقشة الموضوع وإثارته على أن يتم اختيار الضيوف والمداخلات بعناية كبيرة تصب فى النهاية لصالح أحمد عز. المثير إن دندراوى الهوارى، رئيس التحرير التنفيذى لجريدة اليوم السابع، حاول جاهدا أن ينفى فى الحلقة قيامه بالدفاع عن أمين عام الحزب الوطنى المنحل أحمد عز، قائلا «أنا أتحدث عن صحة الفيديوهات وعن كون التسريب بعيدا عن معرفة أحمد عز». واستطرد «الهوارى»: «أنا لم أخرج لأدافع عن أحمد عز، موضحًا أن طبيعة عمله الصحفية هى البحث عن المعلومات والوثائق والتأكد منها ونشرها. ثم ناقد دندراوى الهوارى نفسه بعد ان ظهر بحيادية لم يلاحظها احد لافى نشر التسريب ولا فى حديثه عبر صدى البلد. بعد أن قال أنه لاعلاقة له بأحمد عز عاد واكد عدم وجود علاقة لأحمد عز بالتسريبات، مضيفاً: «هذه التسريبات بعيدة كل البعد عن أحمد عز، وليس لى دخل سواء هو من سربها أو قيام أنصاره بإخراجها». الحلقة نفسها والتى تم اعداها بعناية فائقة استضافت اليسارى وعضو مجلس الشعب السابق حمدى الفخرانى، ما تردد على لسان محامى أحمد عز عبر الهاتف وبعد دفاعه عن الفساد وابعاد الفاسدين جاءت النقطة الأبرز والتى تم من أجلها استضافته حيث قال: «تلقيت الكثير من الآراء من قبل كثير من المواطنين الذى أبدوا رغبتهم فى التصويت لبعض الأعضاء المنتمين إلى الحزب الوطنى المنحل لأنهم لم يتلوثوا فى الفساد، وأقتنع تماما بهذا الأمر»، موضحا أن «هناك الكثير من أعضاء الحزب الوطنى السابقين يدهم نظيفة من الفساد ولم يتورطوا فى أى قضايا فساد». ثم عاد ليقول: إن «أحمد عز يعد من أباطرة الفساد فى النظام السابق، وعن ترشحه أوجه له الكثير من الأسئلة والتى من أبرزها كيف سرقت أموال الدولة وقمت بالاستيلاء على شركة الدخيلة؟ ولن أتحدث عن تزوير الانتخابات».. وهنا النقطة الأهم التى يريد أن يوضحها احمد عز فوفقا للقضاء لم يسرق عز فقد برأته المحكمة أو هى مازالت قضايا متداولة لم يحكم فيها بعد وهنا يظل المتهم بريئًا حتى تثبت ادانته وفقا للقاعدة القانونية الشهيرة. أحمد موسى لم يفوت الفرصة بالطبع وأعطى مساحة واسعة لمحمد حمودة، محامى أحمد عز، والذى ردد ما تم الاتفاق عليه مع دندراوى الهوارى قائلا ان عز لايعرف أى شيء عن التسريب المنشور على اليوم السابع والذى يتحدث فيه موكله عام 2010 عن جماعة الإخوان الإرهابية وخطرهم حال وصولهم إلى البرلمان لانهم لايعترفون بوطن. وقال حمودة، خلال مداخلة هاتفية أن أحمد عز لم يعلم شيئا عن هذا التسريب.. ثم استدرك بسرعة رغم ان التسريب سليم مائة فى المائة وفى محاولة لاخفاء الامر فضح محامى عز المخطط بأن قال حتى هو قاصدا عز لا يعرف من نشرالسى دى – قاصدا دندراوى الهوارى – ولا يعرف الأسباب التى دعت الصحفى لنشره الآن. وبالطبع قال محام عز فى وصلة مدح فيه قائلا: إن أخلاق أحمد عز لا تجعله يزور الإنتخابات كما يُتاجر البعض بتلك القضايا ويرددون تلك العبارات ليلى نهار، مضيفاً إنه شخص له أصول ويرفض التحلى بالأخلاق الرذيئة وخير دليل على ذلك دفاعه عن النظام الأسبق على اعتبار أنه جزء منه ولم يتنصل كما فعل البعض. واستكمالا للمخطط الذى يبدو فيه عز بالشريف الوطنى المدافع عن الحقوق وابن الاصول كشف حمودة،ما اسماه تفاصيل الاتفاق الذى طرحه خيرت الشاطر نائب مرشد الاخوان والمسجون حاليا على عز قائلاً: «هذا الشخص عرض على التصالح مع احمد عز مقابل تمرير بعض أسهم شركاته إلى الجماعة وهو ما رفضه «عز» وقال بالحرف لو سجنت مدى الحياة لن أفرط فى شبر من مصانعى للإخوان. هل انتهت المسرحية؟ بالطبع لم تنته. استضاف عبر الهاتف أيضا أحمد موسى الخبير الاقتصادى، صلاح جودة، ليكيل الاتهامات لعز. جودة قال إن أحمد عز، قام بالسطو على أكبر كيان للحديد فى مصر وضمه إلى مصنع الحديد الذى يمتلكه.. وأضاف: «جودة أن الشعب ثار على نظامى مبارك والإخوان، ولن يرضى بالظلم والفساد ومحاولة عودته مرة أخرى لن يقبلها الشارع، موضحاً أنه ينبغى على أحمد عز، تقديم ذمته المالية قبل انضمامه للحزب الوطنى. وكانت المفاجأة التى اعدها أحمد موسى للمشاهدين عندما سأل محامى عز عن نيته لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة أكد أنه لم يحسم امره بعد.