«كورة الشوارع» تكشف مافيا الآثار فى القليوبية

تشهد قرية كفر العمار التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية كارثة تكاد تذهب بضحايا المئات من الأطفال وطلاب مجمع مدارس ياسين سليم الابتدائية والإعدادية المشتركة والأهالى بالقرية بسبب قيام عدد من الأهالى بالتنقيب عن الآثار أسفل المنازل بالقرية دون علم أصحابها وحتى أن قام مافيا التنقيب بالحفر أسفل المدرسة الابتدائية ومسجد بالقرية مما جعل المبنى آيلا للسقوط. رصدت «روزاليوسف» أعمال الحفر وتجولت داخل سرادق الحفر أسفل الأرض، وتبين وجود انفاق وبداخلها اخشاب لحمايتها من سقوط الأراضى عليهم أثناء اعمال الحفر.
وقال عبدالناصر عبدالله حسن موجه بالتربية والتعليم، وأحد أهالى القرية سمعنا كثيرًا عن قيام بعض الأهالى بالتنقيب عن الآثار بالقرية ولكن لم يظهر شيء إلا خلال تلك الأيام عندما كان يلهو عدد من طلاب المدرسة الابتدائية بحوش المدرسة وعندما خرجت الكورة خارج المدرسة قام أحد الطلاب بتسلق السور وعندما سقط على الأرض ليحصل على الكورة تبين أن الأرض سقطت بالطالب ووقع فى حفرة وتم اكتشاف اعمال التنقيب بعد قيام الأهالى بخروج الطالب تبين وجود انفاق عديدة واخشاب متفرعة اسفل المدرسة ومسجد النور وعدد من المنازل بالمنطقة.
وحذر عبدالناصر من وقوع كارثة مؤكدا أن الأهالى يهددون بوقف أعمال الامتحانات وقرروا بعمل وقفات احتجاجية ومنع الطلاب من حضور الامتحانات بالمبنى الآخر خوفا على ابنائهم مطالبين المسئولين باتخاذ قرار عاجل خوفا من حدوث كارثة.
وأكد عبدالله درويش عامل بالمدرسة أنه لأول مرة يكتشف الأهالى هذا بجوار المدرسة حيث ظهرت أعمال الحفر بالصدفة لسقوط الطالب ولكونها فى الشارع وظاهريتها للمارة من الأهالى وأوضح أن عند نزول عدد من الأهالى داخل الانفاق تبين أن أعمال الحفر على أبعاد طويلة تصل إلى 30 مترا وفى اتجاهات كثيرة ووصل العمق إلى 7 أمتار تحت الأعمال الخرسانية.
وقال أشرف محمد سعيد مدرس بالأزهر وأحد أهالى القرية إنه جاءت لجنة من وزارة الأوقاف وقامت بمعاينة مسجد النور وتبين وجود بعض التشققات نتيجة الحفر اسفله وتحديدا فى الملحق الخاص ب«دار المناسبات»، كما تبين وجود نفق على امتداد مسافات بعيدة، مما أدى إلى تعرض الأهالى للخطر وقررت اللجنة بمنع الصلاة لحماية الأهالي.
ولفت أسامة عبدالعظيم أحد المتضررين إلى أن أهالى قاموا بتقديم 3 شكاوى للجهات المسئولة من المحافظة والوحدة المحلية ومجلس المدينة بأسماء المتورطين فى العمل، قائلا: إن أحد المهندسين بهيئة الابنية التعليمية بالقليوبية قال للأهالى المتضررين نصا «لو صاحب الفيللا موجود مكنش حد هيقدر يتكلم ولا حد يقدر يفتح بؤه» مما أدى إلى إثارة الأهالي.
مؤكدا أن كل من يحاول الكلام أو تقديم شكوى يتلقى تهديدات ويقومون بسحب الشكاوى مرة أخرى.
وأعلن أحمد حامد أحد الأهالى بقيام بعض الأشخاص المتورطين فى تلك الواقعة بعرض تأجير قطعة الأرض الخاصة به وأن يسمح لهم ببناء سور والقيام بأعمال الحفر مقابل مبلغ 50 ألف جنيه ولكنه رفض لكونها أعمالا غير شرعية ومخالفة خشية من الوقوع فى خطأ وشكوى الأهالي.