استقبل أمس د. نبيل العربي وزير الخارجية المرشح المصري لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية د. مصطفي الفقي لبحث الخطوات اللازمة لنيل المنصب. وقال الفقي في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين عقب اللقاء إن المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وجه أمس رسائل إلي الدول العربية بخصوص مرشح مصر، مشيرًا إلي أن أمير الكويت سبق وأن أرسل رسائل من قبل في هذا الشأن. وحول المنافسة القطرية علي نيل هذا المنصب، شدد «المرشح المصري» علي أن كل الدول العربية لديها من الكوادر من يصلح ليكون أمينًا عامًا، وإذا كانت مصر تطلب الموقع فإن ذلك يعود لأسباب خاصة بالتسهيلات وأسباب لوجستية علي اعتبار أن الأمين العام إذا كان من دولة المقر سيستطيع أن يعمل من اليوم الثاني لتعيينه، كما أن كل إجازاته موجودة أيضا في مقر جامعة الدول العربية، مشيرًا إلي أنه عندما نقلت جامعة الدول العربية من مصر إلي تونس جاء الأمين العام تونسيا فأصبح العرف عربيا وليس عرفا مصريا فقط. مضيفًا: لا نستطيع أن ننسي حماس أمير قطر لثورة مصر ودعمه لها بشكل علني حتي في الظروف الماضية. وردًا علي سؤال حول إن كانت هناك اتصالات مصرية عربية مع قطر لإثناء مرشحها عن الترشيح، قال الفقي: إن مصر لن تطلب الانسحاب من أحد وكل المرشحين متساوون. وحول دعمه عربيا قال إن عددًا من الدول العربية أيدت ترشيحه، من بينها الجزائر صاحبة الاقتراح الأول بتدوير المنصب. وفيما له صلة بقرار النائب العام بحبس الرئيس السابق ونجليه لفت المرشح المصري إلي أن هذه القرارات أثبتت ديمقراطية النظام المصري وسلميته وأصبحت نموذجًا مضيفا: أنه علي المستوي الشخصي يئس لدخول أي شخص السجن، إنما علي المستوي السياسي فإن ما حدث هو تأكيد للعدالة وأنه لا يوجد رأس فوق العدالة مهما علت. وأكد الفقي أن قرارات النائب العام الأخيرة أوضحت بجلاء أمام الثوار والشباب أنه لا يستطيع أحد الادعاء بوجود اتصالات غير معلنة بين المجلس العسكري وشرم الشيخ، فبعد هذا لا يزايد أحد علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة التي رفضت أن تكون قوة غاشمة باطشة في يد الحاكم لتطيح بالشباب.