الدكتور مصطفي الفقي مرشح مصر لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية أكد الدكتور مصطفي الفقي مرشح مصر لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن لدى كل دولة عربية من الكوادر من يصلح ليكون أمينا عاما لجامعة الدول العربية . وشدد الفقي في تصريحات صحفية عقب لقاء جمعه مع الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية علي أنه يكن للمرشح القطرى عبد الرحمن العطيه كل المحبة والاحترام ، وقال " أن المجال مفتوح أمام الجميع ونتمنى أن يتوافق العرب على مرشح يرضى الجميع بأذن الله ". وحول الانتقادات التى وجهها عددا من شباب الثورة لأختياره كمرشح لمصر فى الجامعة العربية ، أشار الفقى إلى أنه سيستقبل وفدا من حركتى 6 إبريل وأئتلاف الثورة لتوضيح الصورة لهما ، وقال : أن شباب الثورة فوق راسي وأن هناك فهم خاطئ من الاجيال الجديدة لأنهم يتصورون أن كل من عمل مع النظام السابق فهو فاسد ، وهذا غير صحيح ، فأنا تركت رئاسة الجمهورية منذ عشرين عاما ، وفصلت من رئاسة لجنة مصر والعالم بالحزب الوطنى الذى كنت عضوا فيه عندما رفضت أن اذهب إلى إسرائيل عام 2004 . وأضاف الفقى " أننى تعرضت لضغوط شديدة من جانب النظام السابق ، حيث منعت من الكتابة عدة مرات خاصة أن لى رأيي المستقل الذى يعرفه الجميع وأرجو أن يعود الجميع لمقالاتى ولقاءاتى التليفزيونية ليكتشفوا أننى كنت مواطنا مصريا يتحدث باسم الوطنية المصرية ، وهذا ليس معناه أننى كنت "عنتر شايل سيفه" وأنما كنت أتحرك فى الحدود التى كانت متاحة لشخص يقف على حافة النظام ، ولذلك لم أكن محل ثقة من النظام السابق ". وتابع الفقى " ومع بداية ثورة 25 يناير أخذت موقفا واضحا معها منذ اليوم الاول وكانت مغامرة عندما ظهرت على التليفزيون المصرى ووجهت نداءا للرئيس السابق وقلت له أسقط الحكومة وحل البرلمان وأبدأ مسيرة أصلاح ، وأعتقد أن هذا النظام أذا استمر لكانت عقوبتى منتظرة ". وردا على سؤال حول أن كانت هناك أتصالات مصرية عربية مع قطر لأثناء مرشحها عن الترشيح ، قال الفقى " أن هذا قرار سيادى قطرى ، لكن ما هو معلوم أن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء سيقوم بجولة لدول الخليج ، ومعه وزير الخارجية الدكتور نبيل العربى ، خاصة أن لدول الخليج وجود قوى فى منظومة العمل العربى المشترك ". وشدد الفقى على أن مصر لن تطلب من أحد الانسحاب ، لأن كل المرشحين متساوون ، وقال أن الامر متروك للبحث من جانب القيادات فى ضوء العلاقات التاريخية الوثيقة بين مصر وقطر ". وحول خطة التحرك المصرية لدعم ترشيحه عربيا ، أشار الفقى الى أنه بجانب الجولة الخليجية لرئيس الوزراء ، فإن عددا من الدول العربية أخذت موقفا مؤيدا للمرشح المصر ، وقال أن الجزائر أخذت موقفا كريما للغاية وقالت أنه تحية منها لظروف مصر فأنها ستؤيد المرشح المصرى ، رغم أنها كانت صاحبة أقتراح تدوير المنصب من قبل ، ولكنها لم تثير هذا الامر الان ، وأقتصر شرطهم الذى أوضحه السفير عبد القادر الحجار سفير الجزائر بالقاهرة الا يكون المرشح المصرى قد ذهب لأسرائيل من قبل ، وهو الشرط الذى أنطبق علىً " وردا على سؤال حول أن كان وزير الخارجية قد أقترح عليه أصطحابه فى جولة رئيس الوزراء الخارجية ، قال الفقى " ليس مطروحا لأنه قد لا يخلو من حرج ، لأن وجودى ضمن الوفد سيشكل سابقه فيها كثير من الحرج " وحول أن كانت هناك ترتيبات لجولة عربية يقوم بها ، قال الفقى " سوف أرى ذلك ، لكن هناك أيضا رسائل سيتم توجييها اليوم من المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة إلى رسائل الدول ، وأعتقد أن أمير الكويت سبق أن أرسل رسائل من قبل فى هذا الشأن وكشف الفقى عن وجود ضغوط مورست على الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية للترشح لمنصب الامين العام لجامعه الدول العربية ، وقال أن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء طلب منه الترشح وربما طلب منه أيضا المجلس العسكرى ، لكن الرجل أثر أن يعطى جهده لوطنه مصر وأن يبقى فى وزارة الخارجية ، لذلك ترشيحى جاء بدفع منه فى جميع المراحل ".