مظاهرة مليونية لتنفيذ مطالب الثوار .. و"الإخوان" تغيب

واصل أمس المئات من المتظاهرين اعتصامهم بميدان التحرير لليوم الخامس علي التوالي، وأعلنوا المبيت في الميدان رغم برودة الطقس ليلاً، حتي يتم تنفيذ مطالبهم بسرعة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، وأسرته وأعوانه من رموز الفساد، وكل من ساهم في قتل الثوار، مطالبين باسترداد جميع الأموال المنهوبة وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية.
تراجعت أعداد المعتصمين بشكل ملحوظ عن الأيام السابقة، وحدث العديد من المشادات البسيطة بين المتواجدين، في الوقت الذي اختفي فيه التواجد الأمني تمامًا.
يأتي ذلك بينما فرض المعتصمون العديد من الكردونات واللجان الشعبية، وكثفوا من تواجدهم علي المداخل بعد محاولة بعض الشباب إزالة المتاريس والأسلاك الشائكة الموجودة أمام المتحف المصري، لتيسير الحركة المرورية في الميدان، إلا أنها محاولات باءت بالفشل إلا أنهم استجابوا في النهاية وفتحوا الميدان لحركة السير حتي لا تتعطل مصالح المواطنين.
وسيطرت علي الميدان حالة من الهدوء الشديد بعد كلمة د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء التي تأخرت 7 ساعات كاملة، ورحب البعض بما جاء فيها، فيما وصفها الآخرون بأنها محاولة للتهدئة ليس أكثر، وأكدوا أنها لا تحمل إجراءات عملية علي أرض الواقع.
من جهة أخري دعا ائتلاف شباب الثورة لمظاهرة مليونية حاشدة الجمعة المقبلة، يصاحبها اعتصام شبابي مفتوح حتي تتم الاستجابة لمطالب قوي الثورة مؤجلين فكرة الذهاب إلي شرم الشيخ محل الإقامة الجبرية للرئيس المخلوع.
الشباب قرروا التركيز خلال تظاهرهم علي هدفين أساسيين هما محاكمة الرئيس المخلوع وتشكيل مجلس رئاسي مدني لتفويت فرص الوقيعة بين الشباب وجيشه.
عقد ممثلو الائتلاف اجتماعًا موسعًا مساء أمس لكوادره الشبابية لصياغة بيان يركز علي عدة نقاط أهمها توجيه تهم واضحة للرئيس السابق مبارك وأسرته والدوائر القريبة منهم وإجراء محاكمة علنية لقتلة الشهداء، والقبض علي باقي عناصر الداخلية المتورطة في إطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين، فضلاً عن البدء في خوض إجراءات لإررجاع الأموال المنهوبة من الخارج.
في المقابل قال سعد الحسيني قيادي مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان قررت عدم المشاركة في الجمعة المقبلة بسبب عدم طرح الأمر للمناقشة داخل مؤسساتها، وبالتالي فلا يوجد حشد جماهيري ولا إعلامي من جانب الجماعة.