افتتح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، أولى سلسلة الندوات التثقيفية التى تأتى ضمن مبادرة وزارة الاستثمار لرفع وتنمية الوعى الثقافى لدى العاملين.. وعقدت الندوة تحت عنوان «قيمة العمل بين بناة الوطن ودعاة التخريب» وقدمها فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بحضور رؤساء الهيئات التابعة ورؤساء الشركات القابضة والمراكزالتابعة لوزارة الاستثمار وعدد من العاملين بجميع هذه الجهات. الندوات تأتى فى إطار الاهتمام بتنمية العنصر البشرى للعاملين بوزارة الاستثمار والهيئات والشركات والمراكز التابعة لها. وأكد محلب تشجيعه للمبادرة واهتمامه بالفكرة وبالموضوع الأول للندوة لما به من رسالة لأهمية العمل، مشدداً على أن مصر ليس أمامها خيار آخر سوى العمل وبث روح الإتقان والتفانى خاصة فى الفئات الأقل عمراً ، ومشيراً إلى أن مصر لن تقوم إلا بسواعد وروح المصريين. كما لفت محلب إلى أن مصر تسابق الزمن وتعمل فى مختلف الاتجاهات لتوفير حياة أفضل للمواطنين وزيادة معدلات النمو، كما وجه خطابه للعاملين بالشركات التابعة لوزارة الاستثمار بأنهم ثروة مصر الحقيقية وأن الشركات التى يعملون بها هى جزء بالغ الأهمية من تكوين الاقتصاد المصرى تعمل الحكومة على تطويره وتحسين أوضاعه، لافتاً إلى أهمية الخطوة التى بدأتها وزارة الاستثمار فى دعم وتنمية الموارد البشرية للعاملين بهذه الشركات. وأشار وزير الاستثمار أشرف سالمان إلى أهمية بناء القدرات فى الوزارة والجهات التابعة لها مشيراً إلى أن العنصر البشرى هو أهم عنصر فى العملية الإنتاجية، لافتاً إلى أنه سيتم إجراء هذه الندوات بصورة دورية فى مختلف الموضوعات، ومشيراً إلى أن الدولة مسئولة عن تطوير ورفع كفاءة العاملين وإثقال العنصر البشرى بالخبرات العالمية اللازمة لتطوير العمل وتعظيم العائد منه. كما أكد سالمان أن مصر لن تتغير إلا بالعلم والثقافةوالاستفادة من التجارب العالمية والخبرات وبناء المؤسسات، مشيراً إلى أنه يجرى إعداد برامج تدريبية لكافة العاملين بالشركات القابضة والشركات التابعة لها وعلى لجميع المستويات ضمن برنامج إعادة هيكلة شركات القطاع العام، منها ما يتعلق بالتدريب الفنى المتخصص ومنها ما يتعلق بالتدريب على أساليب الإدارة الحديثة وغيرها من برامج التدريب. كما أشار وزير الاستثمار إلى أن مصر بها كافة المقومات التى تجعلها فى مصاف الدول المتقدمة ولا ينقصها سوى العمل من أجل تحقيق ذلك. وفى كلمته أشار جمعة إلى أن التوازن هو العنصرالأساسى فى استقرار حياة البشر، موضحاً أن التوازن بين العمل والعبادة وعدم الإسراف فى جانب على حساب الجانب الآخر يحقق الرسالة التى من أجلها خلق الإنسان، كما لفت إلى أهمية التمسك بمبادئ الإسلام الحنيف الوسطى ونبذ الأفكار الغريبة على المجتمع المصرى والتمسك بفضائل الأخلاق ونشر التسامح. وشدد على أهمية إتقان العمل الذى به تبنى الأوطان وتستعيد به مصر مكانتها بين الأمم، لافتاً إلى ضرورة الحرص على التعلم والرغبة فى المعرفة والاستزادة ومواكبة التطورات العالمية، مشيراً إلى أن على المجتمع المصرى مسئولية توصيل صورة مناسبة للعالم عن مصر لتشجيع الاستثمارات التى من شأنها تحسين الأوضاع المعيشية وتحقيق التوازن والرضا النفسى بين أفراد المجتمع.