وساطة أفريقية لوقف إطلاق النار في ليبيا.. واستعداد أوروبي لإغاثة مصراتة

بينما تتواصل المعارك العنيفة بين الثوار والقوات الموالية للرئيس معمر القذافي تبدأ اليوم وساطة أفريقية مع الجانبين في محاولة لوقف إطلاق النار.
وأعلنت وزارة خارجية جنوب أفريقيا أن لجنة من الاتحاد الأفريقي يترأسها رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما ستقوم اليوم بزيارة ليبيا للاجتماع مع القذافي وقادة الثوار في بنغازي بغية وقف فوري لإطلاق النار.
وأوضحت أن اللجنة التي تضم رؤساء جنوب أفريقيا والكونغو ومالي وموريتانيا وأوغندا حصلت علي إذن من حلف شمال الأطلسي لدخول ليبيا وأشارت إلي أن الموضوع الرئيسي علي جدول أعمال اللجنة سيكون اطلاق حوار سياسي بين الثوار والقذافي ووقف اطلاق النار في الوقت ذاته أبدي الاتحاد الأوروبي، في رسالة وجهتها وزيرة خارجيته كاثرين اشتون إلي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، استعداده لتقديم مساعدة إنسانية لمدينة مصراتة الليبية في إطار عملية مؤمنة عسكرية.
وقالت اشتون إن الاتحاد والأوروبي علي استعداد لتعبئة جميع الوسائل بما فيها العسكرية لمساعدة نحو 300 ألف شخص يعيشون ظروفا صعبة في مصراتة.
في غضون ذلك تواصلت المعارك العنيفة في مصراتة بين الثوار وقوات القذافي وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن تبادلاً كثيفا لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والصواريخ والمدفعية الثقيلة جري في المدينة وسط أنباء عن تقدم الثوار غربًا.
وطالب المجلس الوطني الانتقالي بتولي فرنسا قيادة العمليات العسكرية في مصراتة منتقدًا مجددًا قوات الناتو التي قال إنها لا تقوم بمهمتها في حماية المدنيين.
وفي حين قصفت قوات الناتو مخازن أسلحة تابعة لكتائب القذافي قرب مدينة الزنتان غربي ليبيا تتواصل معارك الكر والفر في مدينة البريقة شرقًا.
وبينما اعتبر الجنرال كارتر رئيس قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا أن «الصراع في ليبيا دخل حيز الجمود ومن غير المحتمل أن يتمكن الثوار من الزحف نحو طرابلس».
دقت المسئولة بمكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فاليري أموس ناقوس الخطر قائلة إن الوضع علي الأرض في ليبيا حرج لعدد كبير من المواطنين الذين يحتاجون بشكل ملح للغذاء ومياه الشرب والعلاج.