شيخ الأزهر: الحرية في الإسلام مطلقة شريطة ألا تضر المجتمع

أكد الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر أن الإسلام أقر الحرية الكاملة للمجتمع المحققة للعدل الاجتماعي، دون انتقاص وقال في كلمته أمام ندوة " الإسلام والحرية وسيادة القانون " والتي نظمها الأزهر الشريف بالتعاون مع جمعية كرامة بواشنطن:" إن فلسفة الحرية للإنسان تقوم علي التكامل بين الجانب الروحي والمادي للإنسان دون تحيز لجانب دون آخر وتلتزم بخلفية خلقية ودينية وتشكل ضمانات عديدة لحرية الإنسان ، وأشار إلي أن النظام الرأسمالي الغربي أطاح بكثير من المظالم والديكتاتوريات السياسية وقضي علي اللاهوت ولم يدع للحرية حدودا ولكن هذا النظام انقلب لمصدر آلام للشعوب الفقيرة وأسهم في رفع معدلات المرض والفقر والجهل وصادر حريات وحقوق الآخرين لمصلحته فقط.
وأكد أن الحرية في الإسلام مطلقة وليست مصادرة ولكنها مقيدة بأطر شرعية تمنع من انتقاص حرية المجتمع أو الإضرار به وكثير من المسلمين حين يدفعون الزكاة للفقراء لا يعد ذلك انتقاصا من حرياتهم المادية ولكنها في طريق العدل الاجتماعي في المجتمعات، الذي يمنع الفجوات التي تثير الأزمات.