أكد المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، اهتمام الدولة بمحافظات الصعيد وتوفير جميع أوجه الدعم لتحسين مستوى معيشة المواطنين وتحقيق التنمية المنشودة. وأضاف الوزير أن جولاته فى محافظات الصعيد، تأتى للمتابعة الميدانية لموقف المستودعات والمنتجات البترولية ومحطات الخدمة والتعرف على المشاكل على أرض الواقع ، ووضع حلول لها منوهاً إلى استمرار ضخ الإمدادات البترولية بكميات وتوقيتات تسمح للمواطنين بالحصول على احتياجاتهم دون حدوث اختناقات. جاء ذلك خلال زيارته لمحافظة أسيوط، والتى كان فى استقباله خلالها اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، والمهندس محمد علام رئيس شركة أسيوط لتكرير البترول، وقيادات قطاع البترول ورؤساء الشركات البترولية والعديد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، حيث تفقد محطة تخفيض الضغط والقياس للغاز الطبيعى بقرية درنكه بمركز أسيوط بسعة 25 ألف لتر مكعب / ساعة، والتى تغذى مدينة أسيوط حالياً ومركزى أبنوب والفتح فى الفترة المقبلة. كما تفقد محطة أنابيب البترول بشركة أسيوط لتكرير البترول والتى تنتج 4 ملايين طن خام سنويا وتضخ المنتجات البترولية لمحافظات الصعيد. كما عقد المهندس شريف إسماعيل اجتماعاً مع قيادات البترول بحضور المحافظ ،بشركة أسيوط لتكرير البترول، وأوضح أن سبب أزمة البترول فى محافظات شمال الصعيد قبل عيد الأضحى وخاصة بنزين 80 بسبب شركات النقل كما أن تحول نسبة كبيرة من أصحاب السيارات، التى أصبحت تستخدم بنزين 80 بدلا من 92 بعد رفع الأسعار سببا فى الأزمة أيضا فضلاً عن إجازات الشركات خلال فترة ما قبل العيد وكثرة تنقل المواطنين فى هذه الفترة. وكشف وزير البترول عن أن هناك استثمارات كبيرة فى قطاع البترول لاستيعاب الاستهلاك المتزايد فى البنزين من 25 مليون طن إلى 35 مليون طن سنويا بإنشاء مستودعات جديدة ومعامل جديدة فى كل من أسيوط والإسكندرية والسويس منها استثمارات تبلغ 2 مليار جنيه فى أسيوط، مبشراً مواطنى أسيوط بإدخال الغاز الطبيعى لعدد 105 آلاف وحدة سكنية خلال 3 سنوات فى مركزى الفتح وأبنوب، وذلك بعد الانتهاء من مدينة أسيوط التى تم إدخال الغاز إلى 115 ألف وحدة ولم يتبق سوى 6 آلاف وحدة سكنية فقط. من جهته، أكد اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، أنه تم الاتفاق مع الوزير لتخصيص بعض المواقع لإنشاء محطات تموين الغاز الطبيعى بأسيوط قريبا ، ورداً على سؤال عن مدى استفادة أبناء أسيوط من وجود شركات البترول التى تستغل 55 كيلو مترًا من إجمالى 59 كيلو مترًا خصصت للمحافظة فى الترسيم الجديد للحدود. قال المحافظ: إن المحافظة ستستفيد من المناطق البترولية بإقامة مناطق صناعية حولها للصناعات التكميلية والتى يمكن لمستثمرى أسيوط المشاركة فيها فضلاً عن تشغيل قطاعات أخرى كثيرة منها النقل والمواصلات والشحن. وأضاف حماد أن هناك تنسيقاً كاملاً بين المحافظة وشركات البترول التى تعمل بدائرتها لافتاً إلى أن الأزمة التى حدثت قبل العيد والتى كانت بسبب بعض الاعتبارات فى النقل وتم التعامل معها والتنسيق مع الشركات لتلافيها وزيادة الإمدادات البترولية بمعدلات أكثر من المعتاد، وتم الوصول إلى الاستقرار خلال أيام قليلة. وأوضح المحافظ أن رئاسة الجمهورية والحكومة عازمون على تنمية الصعيد الذى عانى من الاهمال والتهميش فى السنوات الماضية لافتاً إلى أن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء زار أسيوط مرتين خلال 6 أشهر، آخرها منذ يومين تفقد فيها العديد من المشروعات وزار أكثر من 4 قرى وتواصل مع المواطنين واستمع إلى مشاكلهم على الطبيعة ووجه الوزراء الذين كانوا برفقته لتفقد العديد من المواقع كل فى اختصاصه وتواصلوا مع المواطنين وجاءت زيارة وزير البترول استكمالاً لهذه الزيارات التى لم تشهدها أسيوط من قبل، واختصرت امتدادا زمنيا كبيرا يقرب من 3 سنوات فى حجم الانجازات التى تمت خلال الزيارة ،حيث أصدر رئيس الوزراء تكليفات بمعالجة بعض أوضاع مياه الشرب والصرف الصحى والطرق والمدارس تم تقديرها بحجم انفاق يقرب من 100 مليون جنيه وهذا الدعم غير المسبوق سيكون له مردود على الحالة العامة لمحافظات الصعيد وتحسين مستوى معيشة المواطنين. فيما قدم المهندس محمد علام رئيس شركة أسيوط لتكرير البترول عرضاً عن المشروعات الاستثمارية التى يتم تنفيذها بالشركة ومنها إنشاء وحدة استرجاع غازات جديدة بطاقة تصميمية 400 ألف طن / سنة، والتى تهدف إلى زيادة إنتاج البوتاجاز المنتج فى معامل أسيوط من 75طن/يوم إلى 228طن/يوم بتكلفة استثمارية تبلغ 150 مليون جنيه وكذلك مشروع إنشاء مجمع إصلاح النافتا بالعامل المساعد والأزمرة بتكلفة استثمارية 250 مليون دولار، والذى يهدف إلى إنتاج بنزين عالى الاوكتان بطاقة تصميمية 660 ألف طن سنوياً لاستخدامه فى إنتاج بنزين 80،92،95 وتوفير أنواع أخرى من الوقود كالبوتاجاز والغازات الغنية بالهيدروجين ويساهم فى الاستغناء عن استيراد البنزين عالى الاوكتان من الخارج وفى نهاية الاجتماع أهدى المحافظ للوزير درع المحافظة تقديراً له.
