دعوات سعودية لإنشاء مثلث مصري - خليجي - تركي لمواجهة التهديدات الإسرائيلية والإيرانية والمائية

شدد مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه في الرياض أمس الأول الاثنين علي ما صدر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من إدانة لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون من خلال التآمر علي أمنها الوطني وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قد نددوا بقوة ب"التدخل الإيراني السافر" في شئون المنطقة واستند وزراء مجلس التعاون في اتهاماتهم إلي التصريحات الإيرانية الداعمة للتظاهرات في البحرين وتنديد طهران بإرسال قوات من درع الجزيرة للمساعدة علي احتواء الاحتجاجات واكتشاف شبكة تجسس لمصلحة إيران في الكويت.
وفي سياق أجواء الاتهامات المتبادلة علي ضفتي الخليج بين دول مجلس التعاون من جهة وإيران من جهة أخري تعالت أصوات سعودية لها ثقل إعلامي وسياسي أمس داعية الي إنشاء مثلث خليجي تركي مصري مدعوم بباكستان تلتقي مصالحه علي عدة جبهات، وتخدمه خصائص متقاربة إلي حد كبير إذ يميل إلي التجانس الثقافي والاقتصادي، والثقل الحضاري، مؤكدة ان هذا المثلث الجغرافي السياسي الذي يزخر بالموارد البشرية والمالية والفكرية سيكون حائط صد قويا أمام الأطماع الإيرانية، وسوف يوجد حماية أو مظلة بعيدة المدي لكل من العراق وسورية، فالخطر الإيراني يتضح الآن بقوة من إضعاف العراق وسوريا بعد تحويلهما إلي جسر للعبور الإيراني للمنطقة، مشيرة الي ان هذا الاختراق الإيراني يحمل مفارقة عجيبة، فالبلدان اللذان قادا القومية العربية الآن تحولا إلي مصدر تهديد خطير للأمن القومي العربي.
وأكدت ان هذا المثلث سيكون من صالح المنطقة لأنه سيوجد توازنا للقوي ورادعا لكل من إيران وإسرائيل، إذ سوف يساعد مصر ودول الخليج علي ترتيب أوضاعه الداخلية والمضي في رفع كفاءة إدارة الاقتصاد والسياسة بعيدا عن التوترات الإقليمية المتلاحقة التي كان آخرها مشروع إثيوبيا ببناء سد كبير علي أحد روافد النيل، ما شكل خطرا علي الأمن المائي والغذائي في مصر.