خلال تواجده فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية لرئاسة وفد مصر فى الاجتماع الوزارى التحضيرى لقمة الاتحاد الإفريقي، شارك وزير الخارجية سامح شكرى فى الاجتماع التشاورى لدول جوار ليبيا والتى تضم إلى جانب مصر كلا من الجزائر وليبيا وتونس والسودان وتشاد والنيجر، بالإضافة إلى جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الافريقى وقد استعرض وزير الخارجية الليبى تطورات الأوضاع وأهم التحديات التى تواجه ليبيا على الصعيدين الأمنى والسياسي، كما أكد الحاجة لوجود آلية لدول الجوار للمساهمة فى دعم الحوار الوطنى والمصالحة فى ليبيا، وقد حرص الوزير شكرى خلال الاجتماع على التأكيد على عناصر الموقف المصرى تجاه الأوضاع فى ليبيا خاصة الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها. فى سياق ذى صلة وفى أعقاب إعلان الاتحاد الافريقى تشكيل قوة من عدة دول لمواجهة الإرهاب فى افريقيا عبر وزير الخارجية سامح شكري، عن استعداد مصر لتقديم كل الامكانيات للدول الافريقية التى تواجه الارهاب، جاء ذلك تعليقاً على تصدر موضوعات الارهاب اجندة القمة الافريقية ال 23 المقرر عقدها الخميس والجمعة المقبلين. وقال شكرى: إن الارهاب خطر يهدد افريقيا والعالم، وانه افة تهدد جميع الدول دون استثناء وليس افريقيا فقط ولفت شكرى الى رفضه وإدانته للارهاب بكل اشكاله، وعبر عن استعداد مصر ل«تقديم جميع الامكانيات للدول الافريقية التى تواجه الارهاب»، وقال: «لن تبخل مصر فى اقامة تعاون مثمر وتقديم المساعدات للاشقاء الافارقة فى مواجهة الارهاب». كما عبر شكرى ايضاً عن «ارتياحه» للاستقبال الذى حظيت به مصر من الافارقة بعد عودتها إلى أنشطة الاتحاد الإفريقي. وذكر شكرى فى تصريحاته التى اعقبت مباحثات اجراها مع وزير خارجية جنوب السودان، برنابا بنجامين ان مصر تتطلع الى التفاعل والتعاون مع جميع الاشقاء فى افريقيا وخاصة مع دول حوض النيل. ورحب الوزير بالتصريحات الايجابية من جميع الاخوة الافارقة تجاه مصر، وقال: «نحن كلنا امل فى ان تترجم هذه الروح الايجابية الطيبة الى تفاهمات لفتح المجال للتنمية والمصلحة المشتركة للحفاظ على الحقوق والعمل على توفير كل مجالات التعاون بين الاشقاء». اضاف ان «مصر تحرص على احداث نقلة فى العلاقات المصرية -الافريقية»، وقال ان مشاركة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى فى القمة «تؤكد حرص مصر على العمل مع الاشقاء الافارقة». وتوقع شكرى ان تجرى لقاءات جانبية بين الرئيس السيسى والعديد من القادة الافارقة الذين اعربوا عن رغبتهم للالتقاء به.