السفينة «هانجين آسينز» بدأت رحلتها رقم 0089W المقبلة من موانئ الصين وكوريا ، والتابعة «لخط الهانجين» الملاحى، هربت من ميناء بورسعيد وعلى متنها 1460 حاوية قيمتها أكثر من 70 مليون دولار، معظمها بضائع موسمية، كان محدد دخول هذه السفينة يوم 6 مايو الماضى، وأثناء وجودها فى منطقة الانتظار بالسويس، فوجئ القبطان بأدخنة تتصاعد من العنبر رقم (2)، أرجع سببها الى وجود مواد كيماوية داخل حاويتين تفاعلت وتسببت فى اشتعال الحريق، وعملية الإطفاء نتج عنها عوارية نحو 200 حاوية، رفضت هيئة قناة السويس عبورها حتى يوم 17 مايو لاستيفاء أوراقها ، ثم صدر لها قرار العبور، ورست السفينة على رصيف ميناء بورسعيد وتم تفريغ 5 حاويات، ثم أتى أمر للقبطان من مالك السفينة بتحميل الحاويات مرة أخرى والخروج لمنطقة الانتظار بغاطس بورسعيد. توجه التجار أصحاب الحاويات إلى التوكيلات الملاحية الخاصة بهم لاستلام بضائعهم، ففرضت على العملاء توقيع أوراق لتحمل جزء من العوارية العامة التى حدثت بالسفينة، ما رفضه جميع العملاء خاصة أنهم لم يروا بضائعهم، وتنصل توكيل «هانجين» وكيل السفينة من المسئولية، فتجمع مجموعة من التجار هناك وتم ابلاغ الشرطة، وتم إلقاء القبض على مدير عام التوكيل (صفوت ثابت) وتم عرضه على النيابة التى أمرت بالإفراج عنه بعد التعهد بحل المشكلة، ولكن بعد خروجه فوجئ الجميع بإغلاق التوكيل نهائياً ببورسعيد، وتم عمل محاضر بقسم الميناء ببورسعيد لحفظ الحقوق، ولكن فوجئ الجميع برحيل السفينة يوم الجمعة 30 مايو إلى ميناء «ليماسول – قبرص»، وقام الممثل القانونى لمالك السفينة بقبرص باتخاذ إجراءات قانونية للحفاظ على حق المالك من المستأجر، وأرسل رسالة بضرورة تحمل كل عميل نسبة 35% من الفاتورة التجارية لبضائعهم، وهذا ما يمثل خسارة كبيرة بل وخراب بيوت للتجار جميعاً، حيث سيزيد قيمة البضاعة بنسبة 35 % وهى أكثر من الأرباح بكثير.