روسيا تحذر من حرب شاملة بليبيا.. وجيتس: القذافي يصور ضحاياه علي أنهم قتلي بنيران التحالف

أكدت المعارضة الليبية ان مقاتليها استعادوا السيطرة علي بلدة البريقة شرقي البلاد وذلك بعد ساعات فقط من سيطرتهم علي مدينة أجدابيا.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن أحد المقاتلين نحن في مركز البريقة، أما قوات القذافي فهي تتقهقر نحو بلدة البشر غربي البريقة، كما أفادت الأنباء أن بلدة بن جواد غرب رأس لانوف سقطت في أيدي الثوار أمس في طريقهم إلي سرت مسقط رأس القذافي.
وفي مصراتة قالت مصادر في المعارضة إن القوات الموالية للقذافي قصفت المدينة من جهتي الشرق والغرب بالمدفعية الثقيلة إلا أن القصف توقف بعد قيام طائرات التحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية لقوات القذافي.
وأعلن متحدث حكومي أن التحالف الدولي شن السبت غارات جوية مكثفة علي القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي علي الطريق الممتد بطول 400كم بين اجدابيا وسرت شرق ليبيا. وقال المتحدث تتواصل الضربات الجوية ضد شعبنا بكثافة كبيرة ونخسر الكثير من الأرواح لعسكريين ومدنيين.
وأضاف أمس استمرت الضربات الجوية علي مدي ساعات دون توقف واصفا هذا الهجوم بأنه «لا أخلاقي وغير شرعي» وقتل الكثير من المدنيين بمن فيهم عائلات كانت تهرب من الضربات بالسيارة كما ذكر التليفزيون الرسمي الليبي نقلا عن مصدر عسكري أن غارات جوية غربية استهدفت مناطق عسكرية ومدنية في بلدة سبها جنوبي العاصمة طرابلس.
ومن جانبها حذرت روسيا حلف شمال الاطلسي «ناتو» من استدراجه إلي حرب شاملة في ليبيا علي غرار ما يحدث في العراق وأفغانستان في حين رأي الرئيس الامريكي باراك أوباما أن المهمة العسكرية في ليبيا واضحة ومحدودة وانقذت بالفعل العديد من المدنيين.
وقال السفير الروسي لدي الحلف ديميتري روجوزين لوكالة انترفاكس الروسية كما توقعنا يستدرج الناتو بصورة أعمق إلي حرب شمال أفريقيا.
فيما اتهم وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي بنقل جثث الضحايا التي تسقط بهجماتها الي المواقع التي تتعرض لضربات الائتلاف للايحاء بأنهم ضحايا نيران الحلفاء.
قال جيتس في تصريحات صحفية أمس لدينا تقارير استخبارية تفيد بأن القذافي ينقل جثث الناس الذين قتلهم لعرضها في المواقع التي هاجمناها.
ومن ناحية أخري أعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية أمس الاول أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثان سيشاركان في اجتماع لندن الذي تعقده مجموعة الاتصال السياسية حول العملية العسكرية في ليبيا.
أوضح المتحدث في بيان أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تشاور هاتفيا مع بان وحمد بن جاسم اللذين أكدا حضورهما الثلاثاء في لندن علي مستوي وزراء الخارجية.
في الوقت نفسه تظاهر نحو 3 آلاف شخص أمس الاول في مدريد ضد التدخل العسكري الغربي في ليبيا، تلبية لدعوة من الائتلاف اليساري ايزكوييردا يونيدا ومنظمات أخري تحت شعار «لا للحرب».
من ناحية أخري، دعا بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر أمس إلي بدء حوار لوقف العنف في ليبيا.