طالب عدد من الناشطات والحقوقيات المعنيات بشئون المرأة بأن يكون للمرأة دور فعال ومؤثر فى مؤسسة الرئاسة المقبلة وأكدن أن دور المرأة فى المرحلة المقبلة يجب أن يتجاوز مرحلة دعم حقوقها إلى وجود إرادة قوية لأن تكون مشاركة فعالة فى صنع القرار من خلال وجودها فى مناصب مهمة وفعالة بمؤسسة الرئاسة مع الرئيس القادم. فى البداية تؤكد د. فريدة النقاش الناشطة الحقوقية أن المستشار عدلى منصور كان اختياره صائبا حين اختار الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد كمستشار رئيس الجمهورية وأتمنى أن يواصل الرئيس القادم نفس هذا التقليد بأن يختار مسئولة عن قضايا المرأة دائمة الحضور فى مكتبه لاطلاعه أولاً بأول على الاوضاع التى تعيش فيها المرأة المصرية. وتضيف النقاش انها ليست متفائلة لأن برنامجى كل من مرشحى الرئاسة خاليان تماما من التركيز على اهتمامات وقضايا المرأة المصرية، حيث كتب كلاهما كلمات انشائية عامة دون تدقيق خاصة بعد عام من حكم جماعة الاخوان حيث تتحمل الحركة النسائية مسئولية هذا التقصير، مشيرة الى انه كان ينبغى ان تعد العدة مبكرا وتقدم مقترحات لكل مرشحى الرئاسة والالتزام بها حيث تقدر الاصوات النسائية ب 23 مليون ناخبة.. ويوجد عدد كبير من الكفاءات النسائية التى سوف تفرض نفسها فى يوم من الايام على هذا المجتمع من خلال قياداتها القوية وإيصال صوتها للمجتمع الدولى، مضيفة ان رئيس الجمهورية سوف يكون لديه مستشارون ومكاتب تطلع على قضايا الواقع والحضور النهائى لهذه القيادة والشخص الوحيد الذى يستطيع ان يحكم على من يتحمل هذه المسئولية الكبيرة هو رئيس الجمهورية فقط. وتوضح عزة كامل الناشطة السياسية والاجتماعية ان هناك وفودا نسائية ستمثل مصر من خلال الجمعيات النسائية خلال المرحلة المقبلة وليس شرطا ان يكون فى منصب مستشار رئيس الجمهورية فهذا لا يمنع أيضا أن يكون صوت المرأة والاهتمام بقضاياها والعمل على حلها ضمن برنامج كل مرشح.. قائلة ان تعيين رئيس الجمهورية مستشارة له يعتمد فى الاساس على العادة السياسية التى يسير عليها كل رئيس جمهورية بالإضافة إلى برنامج كل مرشح من خلال رؤيته لقضاياها وهل هو مهتم بهذه القضايا أم لا فهذا سوف يظهر من خلال برنامجه الانتخابى الذى سوف يعتمد عليه فى ترشحه للرئاسة. وتشير كامل إلى أن المرشح الوحيد الذى لم يكن لديه برنامجه هو المرشح عبد الفتاح السيسى الذى يعتمد حاليا على افعاله وليس برنامجًا انتخابيًا لباب الترشح فقط، فهو يعتمد حاليا على ما الذى يفعله بين نفسه عند توليه كرسى الرئاسة، وعن تعيينه مستشارة رئيس الجمهورية تقول كامل «إنها لم تراه مهتم بشئون المرأة وقضاياها اهتماما كبيراً وعند حديثه لوسائل الإعلام تحدث كثيرا عن جميع الفئات وكيف سوف يرتقى بها ولكن حديثه عن المرأة وقضاياها كان قليلا، فالمشكلة الرئيسة للمرأة هى ليست المشاركة السياسية بل هى ابتعادها عن عملية صنع القرارات التى يصوغها الرجل ويصنعها والتى لا تشكل أية تأثيرات على حياتها السياسية، بل إنها وبالعكس من ذلك قد غدت السبب الرئيسى فى أبتعاد المرأة عن المسار السياسى. وتشير الناشطة الحقوقية إيمان بيبرس إلى هناك بالفعل قيادات نسائية كثيرة ويجب على كل مرشح للرئاسة ان يتبع فى برنامجه عدداً من الأعمال التى سوف تخص المرأة خاصة قضاياها وأن يعمل فى حسبانه على وجود مستشارة له تتابع اخبار المرأة وقضاياها وما الذى يواجهها فى حياتها الاجتماعية والسياسية والصحية والعملية وأن يجعل من المرأة المصرية صانعة قرار لانها اهم ما تعتمد عليه مؤسسة الرئاسة فالمستشارة التابعة لرئيس الجمهورية يجب ان تقوم دائما بعمل المبادرات التى تساعد على تشجيع الفتيات والنساء على تكون لهم القدرة على تقديم انفسهن ضمن البرنامج الانتخابى لكل مرشح خلال الفترة الراهنة والتى سوف تشهد العديد من القيادات النسائية لشغل منصب مستشارة رئيس الجمهورية.