أعلنت المرأة المصرية غضبها من جميع مرشحي الرئاسة سواء من التيار الإسلامي أو التيار الليبرالي. أكدت القيادات النسائية أن برامج المرشحين لم تنصف المرأة أوضحت أنها ستظل علي نضالها وإصرارها من أجل تحقيق أهداف الثورة وتحقيق المساواة مع الرجل. في البداية تقول الدكتورة أميرة الشنواتي أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية وعضو مجلس إدارة المجلس المصري للشئون الخارجية: إن برامج مرشحي الرئاسة تكاد تخلو من أي اهتمام بالمرأة مما يثير الغرابة والدهشة لأن المرأة في مصر وعلي مر العصور كان لها دور بارز في جميع أوجه الحياة المصرية وتقلدت أعلي المناصب مؤكدة أنها في العصر الفرعوني كان لها وضع متميز وهناك الكثير من الملكات مثل إيزيس وحتشبسوت ونفرتيتي وغيرها.. وفي عصر البطالة حكمت مصر الملكة كليوباترا. أضافت: المؤسف أن نجد البعض يطالب بألا تبرح المرأة منزلها إلا إلي المقابر.. رغم أن المرأة هي نصف المجتمع مؤكدة أن أي مجتمع لن يتقدم وهو يعمل بنصف طاقته فقط. تقول الدكتورة نادية حليم أستاذ علم الاجتماع ومدير برنامج بحوث وقضايا المرأة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: إن برامج مرشحي الرئاسة غلب عليها الأسلوب الخطابي والعبارات الرنانة دون توضيح رؤي محددة لحل مشاكل المرأة أو تحديد الآليات التنفيذية والمؤسسية لإعطاء دور كامل للمرأة في المجتمع. أشارت إلي أن بعض البرامج زعمت أن النصوص التشريعية الحالية الخاصة بالأحوال الشخصية لا تراعي أحكام الشريعة الإسلامية ونسوا أن هذه التشريعات تم إقرارها بعد مراجعتها من الأزهر الشريف ووزارة العدل قبل صدورها. طالبت د.نادية حليم مرشحي الرئاسة تبشر برامجهم في الصحف باستفاضة وخاصة الجزء الخاص بقضايا المرأة لأن هناك أكثر من 25 مليون صوت نسائي سيشارك في الانتخابات مشيرة إلي أن المرشحين الذين يتحدثون في الفضائيات المختلفة لا يتحدثون عن المرأة..وتتفق معها المحامية عايدة نور الدين رئيسة جمعية المرأة والتنمية مؤكدة عدم وجود تناول منهجي واضح لقضايا المرأة من بين المبادئ العامة أو المحاور الرئيسية أو الرؤية التي تضمنتها بعض هذه البرامج الانتخابية في حين تناولتها بعض البرامج الأخري باختصار أو بتجاهل تام الأمر الذي لا يعكس عمق تناول قضايا وشئون المرأة. تري الناشطة الحقوقية كريمة الحفناوي أنه كلما امتدح المرشحون لدور المرأة بالمجتمع تجد أن النتائج تكون أسوأ كما شاهدنا في مجلس الشعب حيث جاءت نسبة تمثيل المرأة بالبرلمان لتكون أقل من 2%.. والبعض يقول الآن إن صوت المرأة عورة.. رغم أن الثورة كرمت المرأة وأشادت بدورها خاصة في اعتصامها بميدان التحرير حتي رحل رأس النظام السابق. أوضحت أن كل برامج المرشحين تؤكد أهمية دور المرأة وأن تحقيق العدالة الاجتماعية يتطلب ممارسة الحقوق السياسية الكاملة دون تفرقة بين رجل وامرأة دون أن يذكروا ماذا سيفعلون بالضبط لتحقيق هذه المساواة. تؤكد سامية عبدالوهاب مساعد رئيس حي العجوزة: إن دور المرأة بعد الثورة تراجع.. رغم أن من أهداف الثورة تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة وتحقيق العدالة الاجتماعية ولكن الذي حدث أن خرج البعض يدعو للتأكيد علي المجتمع الذكوري. أشارت إلي أنه رغم ذلك فإن المرأة لن تقاطع صناديق الاقتراع بل ستحرص علي المشاركة من أجل اختيار رئيس ينقذ مصر من الوضع المتردي الذي وصلت إليه. تؤكد هدي أبوالمكارم مسئولة الأمومة والطفولة بجمعية سو للتنمية أن وضع المرأة في برامج مرشحي الرئاسة هامشي وهزيل تتساءل نورا عبدالحميد موظفة بالقطاع الخاص: هل من المعقول أن يتجاهل المرشحون أصوات المرأة فلا يقدمون في برامجهم شيئاً جوهرياً لحل مشاكل حواء؟! تري نجاة علي رئيس قطاع التسويق بإحدي شركات قطاع الأعمال: البعض سعي للانتقام من المرأة بعد الثورة بدعوي أن المرأة حصلت علي مكاسب كثيرة بدعم من سوزان مبارك قبل الثورة..تضيف هدي السيد موظفة بأحد مكاتب الشهر العقاري: مجلس الشعب واللجنة التأسيسية أهدرا حق المرأة..