يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه عبر السنين والأجيال داخل نفوس المصريين.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره بالآخر.. ناشرين السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر.. للشعر.. سيد فنون القول.. الذى يجرى على ألسنة شابة موهوبة.. شارك مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بمشاركتك على [email protected]
أحوال أسرية الحالة الأولى يا أم العيال ليه حيرانة؟ وعايشة دايما تعبانة؟ وتقولى جارة أختى «بهانة» من غير عيال وأهى فرحانة عايشة حياتها كلها كإنسانة ناجحة وها هيش ندمانة أصل العيال دول هم كبير شقلة فلوس مطلوبة كتير اللى فى عمره اتحاش بيطير أسمع وأقول فوقوا يا أهل الخير دول برضه نعمة رب قدير الحالة الثانية فى الجواز نسمع مزامير إسمع ونفذ دون تقصير أنا عايزة شقة مكانها خطير ما تكونش أرضى ولا حتى أخير ويا ريب تطل كمان على النيل وشبكة وهدايا ومهر كبير وبعد الجواز نسمع لصياح ساعة المسا وف كل صباح وهات يا شخط وهات يا خناق ويمين طلاق لازم لفراق شعر - نبيلة صبرى رحيل أمى أمى صارت حلماً عجوزاً يمر على نوافذ الفتيات الصغيرات دون أن يأتيهن فى المنام فأحلام البنات تسطع كأوراق شجرة زاهية وتخبو هى .... كصبارة تنتظر وحدها فى فضاء الصحراء حوائط على الحوائط ، اكتب اسمي الذى بلله المطر بذكرياتى القديمة البعيد البحر يمتلئ بطفولتي فهنا ... سطعت نجمة دهشتى الأولى وهناك... بحثت عن البعيد الذى لم يأت بعد مصباح المصباح المزين بأرواحنا الصغيرة شاخ الآن .. ربما لأن طفولتنا صارت محض حكايات أبى تركت أبى فى تراب المقابر ونظرت للقمر ربما أراه وقت الرحيل لكننى تيقنت أن أبى صار دموعاً ستسقط على قلوبنا حينما يأتى طيفه.. أو حينما.. نتذكر نبأ الوفاة شعر أسامة كمال
إلى عاشقة لله مشتعلا دهرًا وما انعتقا يبيتُ ينفثُ فى خيطِ الكلامِ رُقى فى كل يومٍ له فى الحبِ أغنيةٌ تسقى الغمامَ هوىً، بالوجدِ قد شرقا يستنطقُ البحر دراً كلما عصفت ريحٌ بصبوتهِ، يا ليتَهُ صدَقا أو ليتهُ يُبتلى بالهجر إن عشقا فلا يُفيقُ، ولا ينفك مُحترقا ولا يقيمُ على أهدابِ عاشقةٍ معنى يخون به الأقلامَ والورقا لا لستِ أول من يأوى لدوحتها، مبللاً ريشة، يبكى لما سبقا ويغمسُ الروحَ فى أحضانِ رقتها طفلًا يدافعُ عن أحلامه الأرقَا يشكو جوى الجرح فى ما شفَّ من لغةٍ ثكلى، تُمَزِّقُ عن أوجَاعِهِ الخِرَقَا ويُسكر الليلَ فى نجواكِ مرتشفا صبحا تعمَّد فى عينيكِ فائتلقا ويسكبُ البحر فى كفيكِ أغنية تُشقى البحورَ، ولا تشقى بها غرقا لا لست أول من يهواه، فالتمسي مرقىً إليكِ، إلى رؤياكِ منطلقا مذ أزهر البوح فى كفيه واتسقت خمائل الحرف، أهدى قطفهُ النزقا مُرادُهُ ضلَّ عن معناكِ واستُرقا مذ أولمَ الشعرُ فى جنبيهِ مُفترقا فلا تظلى على الآمال واقفةً فالشعرُ غايةُ ما يهواه مذ خُلقا. شعر : منى حسن - السودان
صفيَّة فى حَوْصَلَةِ النَّورَس تتردَّدُ أنفاسُ النَّحلة، والنَّخلةُ.. عند مشارف ضحكتها - تتهاوَى سِرًّا، وتساقِطُ - جهْرًا - بهجتَها، تتلاطم سعفاتٌ فى الريح، وتدرك قدمان حثيثَ الخطو إذا تاخم لُجَّتَها، كلُّ نبيٍّ يحمل عنقودًا وصحائِفَ، لكنَّ نبيةَ هذا الوَيْلِ ادَّخَرَتْ شلاَّلاً لنحيبِ جنازتِها، أرَّخَتِ الأحداثَ بنكهات مواسِمِها وتحاشتْ أسرارَ التنزيل، وقَدَّتْ من فِقْهِ اللبؤةِ آيتَها؛ فتقدَّس فى الريح هَبُوبُ شَمُوْمٍ جَلَّلَها، وتبلَّدتِ الأجروميَّةُ؛ حتى عَقَّ الحرفُ أباه، وأمسَتْ تغزلُ من مأساةِ المأزومين طلاسمَها، باتتْ عند الرَّتق.. تُمسِّد جوفَ الماءِ بأهداب النعناع، وشوقٌ للريحان يجاوزُ سُدَّتَها بين مناجاة ، ومناغاة ، وزئير؛ أضحت تُفْرِقُ؛ حتّى عَزَّ اللحنُ، وشقَّ الريحَ صفيرٌ أرَّقَ هَدْأتَها.. مأساةُ صفِيَّةَ: أنْ دخلتْ منزلةَ العُشَّاقِ وعلَّقَتِ القلبَ على رُمْحٍ أُمَوِيٍّ ناسِيَةً أنَّ أبا مُوسَى قد مات! شعر: مصطفى جوهر
شكل الوطن الشمس دى شكل الوطن محتاجة حد يضُمها ساعة الحنين حد يناديها بإسمها ويكون أمين ترتاحله هيا ولا تخاف وتشيله ع الراس والكتاف تتحدى بيه كل المِحن الشمس دى تشبه قلوب المسلمين ويا النصارى تشبة رضا، وحسين، وجرجس لما شنوا ألف غارة للنجاة تشبه إيدين الفلاحين متشققه معجونة آه تشبه عرقنا فى الوريد تجاعيد تعيد خط الزمن الشمس دى شكل الوطن. شعر: رشا الفوال - المنصورة