يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه عبر السنين والأجيال داخل نفوس المصريين.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره بالآخر.. ناشرين السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر.. للشعر.. سيد فنون القول.. الذى يجرى على ألسنة شابة موهوبة.. شارك مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بمشاركتك على: [email protected]
محكوم عليك بالقاهرة كرباج بينحل ف الجسد نشف خضار الروح جعل كل الرياح مستنظره تاخدك لفوق وتمطرك للأرض يمكن توضى القاهرة أو تغسلك هي يمكن تسلم ع الطرق أو تحضنك هي يمكن تكون دوبلير لدمعه استعصمت بعيون صاحبها نزلت بحنيه شديت رحالك من هنا وصبحت كلك من هناك شديت رحالى اليك هناك الأرض دابت م الخطا وقربت أمل خايفاك أنا تنزع جدورك من هنا فنضل بستغربك بتخاف أوى لو تنطلق وقت الصباح ويا البشر وبتشتهى طعم الأمان قدام العمود الكهرباوقت المسا جنب الرصيف النوم ف حضنه مونسك رغم الإضاءه المنهكه والنور كفيف وش البيوت ف القاهره رغم انه متلون جديد ألوان سعيده ومبهجه بيبان مكشر لو تمر فيبعدكw اليوم شتا ارجع اليه بعد المطر ارجع اليه راح يقتربلك ..اقتربله هيحضنك يوميا بتفوت ع القهوه وبتسحب كرسى عسى عيونك تشرب وتعبى وشوش بتمر فنجان القهوه اللى ف ايدك متملل جدا بشرودك مستنى شفايفك تفتكره من كتر ما كات دايما تنسى ف القهوه الوش بتحب النيل وبتهرب دايما تحكيله وبتبدر حزنك ع الكورنيش روح المره دى بدون شكوة واقعد وياه خليه يفضفضلك وابكيله ان حاول يبكى على قهره واستعصى بكاه الشارع والبيت والنبل والناس والقهوة وحاجات تانية معرفتش بالقصد أسردها أو يمكن أصلا معرفهاش تفاصيل بتعيشك ع الهامش يلمحها فؤادك ف الفتارين ويعيشها طشاش . شعر : صفاء أحمد صبيحة
أوراقُ امرأةٍ مُحْتَضَرةٍ وَوَطَّدَت فى اقترافِ الهجْرِ أعْتابا بَيْنَ التى أغلقَتْ مِنْ دُونِها بابا إنْ طارقٌ مِنْ بقايا عِشْقِنا آبا وأحْكَمَتْ قبْضَةَ المِزلاجِ تمنعُها يُواكِبُ الخطْوَ حاناتٍ ومحرابا بارَكْتُ ظنِّى وَوَاصَلتُ المُنى أسفاً وزَوَّرَتْ فى دُفُوعِ الرَّدِّ أسبابا وبينَ خوفى إذا اشْتَدَّتْ مُناوِئةً لعلَّ ما بيننا ثلجٌ وقد ذابا بكى فؤادى وأعْيَتْنِى مَدَامعُهُ تحيى بقاياهُ شَهْداً كان أم صابا لعلَّها تذكُرُ الماضى فتبعَثُهُ فقُمْتُ أستثقِلُ الآلامَ هَيَّابا وأجفل القلبُ مُلتاعاً وبَعْثَرَني عَنِّى فلمَّا أجِدْ ستْراً ولا بابا وعُدْتُ أطْرُقُ باباً كان يحجبُها فلَمْ أجدْ غيرَ مرآةٍ وأثوابا ورُحْتُ أبحثُ فى أرجاءِ غُرْفَتِها يُمازجُ الظِّلُّ أطباقاً وأكوابا وفوقَ مِنْضَدَةٍ غُصَّتْ بأدويَةٍ كالنَّعْشِ يستَدرجُ الأشْياعَ أسْرابا وخُبْزةٍ راحَ بعضُ النَّملِ يَحمِلُها وَقَفْتُ فى لاهِثِ الأنْفاسِ مُرْتابا نادَيْتُ ما جاوبَ الصَّمتُ الذى تَرَكَتْ ووامضاً منْ سنا المصباحِ قدْ غابا أرى على الأرْضِ أوراقاً مُبَعْثَرَةً تخِذتُ من أدمعى والجُرْحِ أصْحابا سُطُورُها خاطبتنى : الآن أعلنُها عجْلَى ويُرْخِى مَرِيرَ الشَّوْكِ أهدابا تنسابُ من كفِّيَ الأيَّامُ نافِرةً وبثَّ فى قلبىَ المنهُوكِ أوصابا داءٌ تمشَّى على رَيْثٍ فأقْعَدَنى وبتَّ أحْبالَ أعضائى وأعصابا سَرَىَ بمجْرى دمائِى لا يُفارقُها وأقْبَلَ الصُّبْحُ لا طابتْ ولا طابا وعاجل الدَّاءُ منِّى كلَّ أمسِيَةٍ وأزكت النارُ فى الأحشاءِ أحْطابا وأشعَلَ الدَّاءُ فى جنبىَّ محرقةً وتُترِعُ الكأسَ سيلَ الدَّمعِ أنخابا وحدى أقاسى وآلامى تُنادِمُنى لا يكْتُبُ اليوْمَ أنِّى سُؤْتُ أحبابا ليكتبِ الموتُ ما شاءت صحائفُهُ ولا أرى فيك ظنِّى مرَّةً خابا أموتُ لا تكتوى منِّى بنائبةٍ وعاشَ فى خاطرى بالرُّوحِ جَوَّابا أنتَ الَّذى عشْتُ فى عينيه سوسنةً وألتقى فى نعيم الخُلْدِ أترابا دَعْنى أسافِرُ أجنى غَضَّ أُمْنِيَتى تُرافِقُ العُمْرَ فى عينيْكَ أحقابا أستودِعُ العشقَ فى كفَّيْكَ تذْكِرَةً منِّى الدُّمُوعُ همَتْ سَحّاً وتسْكابا وأذهَلَتْنى بقايا أسْطُرٍ فَجَرَتْ فكانَ فى وهمهِ غِرّاً وكذَّابا أنا الذى خامَرَ الأوهامَ فى ثِقَةٍ هَواءَ غُرْفتها الجَوْفاءِ أطيابا بقيَّةُ الطيب فى أنسامها نَفَحَتْ تشاطرُ الحُزْنَ صَفْصافاً ولبلابا وتلكَ نافذةٌ تُصغى لباكيةٍ كم ضمَّنا واعْتَصَرْنا فيه أعنابا فلتسكُنى جنةً من قَبْلُ وارفُها لكنَّما حُزْنُ قلبى فيك ما شابا قد شيِّبَ الدَّهْرُ فى كفَّىَّ أمنيتى
شعر / محمد فايد عثمان
لحن الرحيل
طفت المدينة وارتحلت على عجل قد كان يملؤنى الوجل حين استرحت بشاطئي هذا الذي ما عاد يسكنه الأمل الناس فى عينى زحام والليل صار إمامهم وبكاؤهم خلف الدروب مراسم لا تنتهي لا شيء يحمل فرحة لا شيء يمضى هكذا وهنا يضيق الفجر فى وجه النهار والراحلون لموعد قد لا يجيء يسافرون على حطام من وجع لا شيء يحمل فرحة لا شيء يمضى هكذا والانتظار ناى حزين ما زال يعزف فى فناء الحب لحن مرتحل .
شعر : نهى محمد
جسدى والنخيل
جسدى يعاتبه النخيلْ جسدى يخالفني ولا يمضى معى دوما أحس بأنه لا يشتهى أن يرتدى ثوب الصهيلْ هل ينبغى أن أكتوى من عصفه؟! وأعيش فى موتى ؟!! ولا أستقبل البعث الجميلْ ؟! يا ليتنى يوما ألاقى فى الدروب له بديلْ دوما تؤرقني مطالبه التى لا تنقضي ويجوب فى النهم الوبيلْ لا يشتهى إلا الخروج إلى التفانى فى لظى الأوهام والجدب المهولْ جسدى يعاتبه النخيلْ يدنو من الأحلام ثم يعود منكسراً ذليلْ يا ليتنى منه أفرّ ولا أعود فقد مللتُ سقوطه فى هوة الكبت الذى لا ينتوي عنى الرحيلْ جسدى عنائى ما يذكرني بغير الموت أو بتخوفى من ظلمة القبر الأكولْ جسدى وآه ٍمنكَ يا جسدى فما أبداً أراكَ حقيقتي وأخاف أن تغدو عليلْ كم خانني ما يعتريك من اللهيب فرحتَ تقذفنى لموج المستحيلْ شعر : ياسر الششتاوى